الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

نسخة تهمك العلاقة ما بين مرض الضغط ومرض السكري

You have successfully published your eBook. If you chose to sell your eBook, it is now available for purchase in the Lulu.com bookstore. To view your eBook`s product page and to share your accomplishment with friends and family, go to http://www.lulu.com/content/e-book/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%83%d8%b1-%d9%88-%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d8%a3%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ba%d8%b7/19991992اشتري الكتاب من هنا

نموذج من الكتاب

غلاف الكتاب

 النسخة الثالثة منقحة

2016/11م

مقتطفات من الكتاب

جدول المحتويات
الجزء الأول. 1
تمهيد. 1
مرض السكر و ارتفاع ضغط الدم. 3
تاريخ اكتشاف مرض  السكري.. 4
اكتشاف مذهل. 5
طريقة عمل  الأنسولين.. 7
علاقة مرض السكر  وارتفاع ضغط الدم. 9
مرض السكري.. 10
علاج مرض السكر. 10
مرض ارتفاع ضغط الدم. 11
طريقة  تشخيص مرض ارتفاع الضغط.. 11
الأسباب.. 12
الجزء  الثاني: 13
ارتفاع ضغط الدم. 13
العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم ومستوى الأنسولين.. 13
علاج ضغط الدم المرتفع. 16
علاج التهاب الاعصاب عند مريض السكري.. 16
فقد الإحساس بالحرارة 17
فقد الإحساس بالألم. 18
الإجراءات الواجب اتخاذها لتوفير حماية أكثر للقدمين.. 19
اسباب التهاب الاعصاب لدى مرضى السكر. 19
الاعراض.... 20
أعراض مرض السكري.. 23
العناية بالقدمين لمريض السكري.. 24
الشروط الواجب توفرها في حذاء مريض السكري.. 24
ارشادات تحذيرية مهمة. 25
القدم السكرية. 29
انواع مرض السكري.. 30
العلامات والأعراض.... 32
الإعياء. 32
ارتفاع نسبة السكر في الدم. 33
زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم. 33
الأعراض الفيزيولوجيا المرضية. 33
المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم. 36
الجزء  الثالث.. 39
تشخيص مرض السكر. 39
قياس مقاومة الانسولين.. 40
تعديل اختبار الأنسولين.. 40
البدائل. 41
الأسباب.. 42
النظام الغذائي.. 42
العوامل الوراثية. 43
الأسباب وراثية. 44
التدابير. 44
برنامج الوقاية من مرض السكري.. 45
لماذا يقاوم الجسم الانسولين.. 45
الهرمونات بالإنجليزية  Hormones) ). 46
تأثيرات الهرمونات.. 46
الخواص الدوائية. 47
الجزء  الرابع. 48
الهـــرمــونـات  Hormones. 48
التركيب الكيميائي للهرمونـــات.. 49
التوازن الحيـــوي في الجســـم. 49
المراحل التكوينية  للبروتين الهرموني.. 50
النيوكليتدات.. 51
السلاسل الهرمونية البروتين.. 51
النوع الاخير للهرمونات.. 52
الهرمونات وتأثيرها علي الجسد. 52
أنــواع الهرمونات.. 54
آليـــة عمـــل الهرمونـــات.. 54
هنالك ثلاثة طرق رئيسة للتنشيط الهرموني.. 54
الهيبوثلاموس و الغدد الصماء. 55
هرمونـات الهيبوثلاموس... 56
طرق عمـل الهرمونــات.. 57
نظريه المستقبلات على سطح الخلية والرسول الثاني.. 58
نظريه المستقبلات السيتوبلازم. 58
السيطرة على معدلات الإفراز الهرموني.. 59
أهم عوامل تنظيم الهرمونات في جسم الانسان.. 60
الجزء  الخامس... 61
مدخل لعلم  الأنسولين.. 61
تركيب الأنسولين.. 61
اكتشاف الأنسولين.. 63
وظيفته. 64
الأنسولين وعلاج مرض السكر. 64
الأنسولين.. 65
مقاومة الانسولين (IR) 65
سؤال يطرح نفسه؟. 66
سم العقرب مكوناته وتأثيره 67
القاعدة 72
الجزء  السادس... 74
الحلقة المفقودة بين المرضين.. 74
انتشار مرض السكري.. 75
أنواع مرض السكري.. 75
اسلوب عمل الأنسولين.. 75
ارتفاع ضغط الدم الذي يطلق.. 76
الوقاية والعلاج.. 78
العلاج بالأدوية. 84
أ)     مدرات البول ( Diuretics ). 85
ب)    حاصرات بيتا ( Beta-Blockers ). 86
مثبطات ايص ( ACE Inhibitors). 87
جدول يبن طريقة عمل الأدوية. 90
الجزء  السابع. 92
التحليل المخبري لمريض السكري.. 92
تحليل السكر تحليل الجلوكوز. 92
أسباب ارتفاع مستوى السكر في الدم مرضيا 93
أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم. 93
إغماء السكر. 93
أ‌- غيبوبة ارتفاع السكر( Hyperglycaemic Coma): 93
الأعراض أغماء مرض السكر. 94
ب‌- غيبوبة انخفاض السكر ( Hypoglycaemic Coma) 94
مرض البول السكري  (Diabetes Mellitus) 95
الفحوصات الخاصة بالسكر. 96
الجزء الثامن.. 102
المصادر والمراجع. 102
المؤلف في سطور. 103

الجزء الأول

تمهيد

أسباب تأليف هذا الكتاب موقف حقيقي، دفعني لتأليف الكتاب في يوم من ايام الشتاء القارص كنت مترجلاً ذاهباً الى مكان عملي، فإذا بي اشعر بألم حاد في الصدر وكلما تحركت يزداد هذا الألم. وبينما انا في هذه الحالة استنتجت استنتاج غريب دار في داخل قلت ان القلب اذا ليس من جراء نفسه له تلك القوة من الضربات اذا قلت ان حركت العضلات تزيد من ضربات القلب. ان الالم جعلني اقل ذلك وعجزت عن الترجل.
فأصبحت اخذ قسطاً من الرحة كلما قطعت 20 متراً. متعجبا من حالتي انا الذي كنت اسير بين ال 30 و45 كيلو بالأرجل ها الان اغلب على أن اقطع 500 متر. تشجعت وتدرجت وعندما وصلت نقطة معينة صحت في نفسي سوف تفجر قلبك يا حبيب الله، وهنا الزمت نفسي براحة طويلة نوعا ما تقارب خمسة دقائق ووصلت لكنني لم استطع ان اعمل في ذلك اليوم. وازدادت حالتي  سوءاً مما لزم ان اذهب الى المستشفى.
اذ بالتقنيات الطبية كلها تجهز، اكسجين الى أدوية لاستعجال مفعولها  قيل لي ان اجرشها قبل بلعها وصارت عيناي تدمعي بسبب ارتفاع ضغط الدم، وفي قررت نفسي اعلم ان العناية المركزة لمرض القلب اما واما الرحيل.
 بقدرة رب العالمين وبارك الله في تلك الثلة التي كانت في نوبة ذلك اليوم خرجت من المحنة.
وكانت الكشوفات لا مرض سكري لا توجد مشاكل في الكلى لكن ما قاله الدكتور أن الضغط ارتفاع الى 240 او 235 درجة وانها اغرب حالة مرت به والحمد لله استطعنا تخفيضه.
خرجت من المستشفى عاجز لا استطيع التحرك اكثر من 5 أمتار ارثي تلك الايام التي خلت من عمري‘ واحمل صيدلية كاملة من الادوية موسعات اوردة مخففات ضغط مهدئات حتى لا أغضب. واخرى لا ادري ما هي وظيفتها. أصبحت ابحث  بين المستشفيات عن العلاج، بقدرة ما أمتلكه من مال، ورُسِم القلب واندهش احدى الاطباء عن سر الكهربية التي في القلب.
اخيراً وجدت طبيب قال لي استعمل فقط نوعان من الادوية مخففات لارتفاع ضغط الدم وموسعات  للأوردة قلت الحمد لله اذ اني نجوت من امراض  القلب. ولكن ما ذلت اشعر بألم حاد كلما ذهبت بضع امتار، الى هذا اليوم الذي دار تفكيري حول هذه الاسئلة ماذا لو زادت كمية سكر الجلكوز المخزنة في الكبد؟ هل هناك حالات لمرض السكري لا تكتشفه معامل التحليل لكشف الأمراض؟. وفكرت بأن أجرب تناول دواء مرض السكري عسى ولعلاء وبالفعل تناولت واحدة من حبوب مخفضات الجلكوز 500 مليجرام.
يا للغرابة في اليوم الثاني اصبحت اسير مسافة طويلة لم امشيها منذ قرابة السنتان. وبلعت الحبة الأخرى أظن انها انسولين. وهنا تشجعت وكررت التجربة مراراً وشعرت بتحسن عجيب منها خطرت لي فكرة لماذا لا تتطلع على كتب مرض السكري وعلاقته بالضغط، وفعلاً اكتشفت العجب من ضمنها انهم مرضان متلازمان، وأردفت استنتاجاً "هل انهم مرضان عبارة عن وجهان لعملة واحدة؟" المعامل الطبية ستجد الإجابة إن شاء الله.
وخرجت بنظرية افتراض فيها  "العلاج بالهرمونات سيكن علاجاً ناجعاً في المستقبل". وايضاً تلألأت  في خاطري أسئلة الإجابة عنها ستكن ايضاً في المعامل الطبية الأسئلة كما:
*     هل زيادة السكر في الجسم سبب معظم الأمراض؟
*     هل هناك نسبة معينة يستطيع الكبد ان يخزنها من سكر الجلكوز وبعدها يعجز؟
*     هل السمنة الشديدة نوع من أنواع التخلص من الغذاء؟
*     هل سيتحول العالم الى معالجة امراض الجسد بالهرمونات والأنسولين بدلاً من العلاج الكيميائي؟
التساؤلات هذه ستقود الى فكرة العلاج الهرموني أي العلاج بتحفيز الجسم، ومازال الانسان طفل يتحسس اكتشاف مملكته التي يجهلها الكون الكبير! وهناك امل أمل جميل أن شاء الله.

مرض السكر و ارتفاع ضغط الدم

هو أحد الأمراض الشائعة. مرض السكر يتطلب في المقام الأول طبيبا متمرسا ليكون ملما بتفاصيل العلاج وأسباب ظهور المرض، والاحتمالات وأبعاد المرض ومضاعفاته ونوعه. لأن ألية ظهور هذا المرض لا تنحصر في قلة إفراز الأنسولين بالدم أو القصور في إفرازه من البنكرياس فقط . فقد يكون سبب هذا المرض عدة أمراض وأعراض أخري تؤثر علي نسبة السكر بالدم .فلقد كان لتطور العلاج وأساليبه وتنوع التحاليل الطبية والفحوصات التشخيصية أثرها في إطالة أعمار مرضي السكر . لهذا الثقافة الطبية حول هذا المرض المزمن مطلوبة للتعرف علي المرض وكيفية التعامل معه . لأن للمريض دوره الأساسي والفعال في علاجه وتفادي مضاعفاته . يذكر أن 20% منا مصابون بهذا المرض أو معرضون للإصابة به . فلقد أصبح مرض السكر وباء عالميا علي الخريطة الصحية لمنظمة الصحة العالمية حيث يصيب شخصا من بين كل6 أشخاص.

تاريخ اكتشاف مرض  السكري

        مرض السكر لا شفاء منه لأنه يلازم المريض به بقية عمره . فهو الرفيق قبل أن يكون الصديق. وكان المرض معروفا قديما . وكان ابن سينا قد شخصه منذ عشرة قرون حيث كان يبخر البول السكري ليتحول إلي مادة شرابيه لزجة أو يتحول لسكر أبيض . وكان مريض السكر حتي مطلع هذا القرن يعتبر الحي الميت وأنه قد حلت به لعنته بعدما حكم المرض عليه بالموت المبكر . لأن علاجه لم يكن معروفا . وكان الأطفال والمراهقون عندما يصابون به تذوي أجسامهم ليموتوا بعد عدة شهور . وحتي عام 1920 لم يكن الأطباء يستطيعون التفريق بين مرض البول السكري الحلو المذاق وبين مرض السكر الكاذب الذي لا طعم للبول فيه . إلا أن المرضين يتشابهان في العطش الشديد و كثرة البول . ولهذا كان يصعب علي الأطباء التفريق بينهما قبل ظهور التحاليل الطبية .ومرض البول السكري مرتبط بهورمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس الذي يعتبر سائل الحياة بالنسبة لنا وبسكر الجلوكوز ونسبته في الدم . عكس مرض السكر الكاذب ( الزائف) فلا علاقة له بنسبة السكر بالدم ولكن أسبابه مرتبطة بهورمونات الغدة النخامية بالمخ وهورمونات الكلي. ويطلق علي هذا النوع من المرض مرض البول المائي .وكان الأطباء يفرقون بينهما بغمس أصابعهم في بول المريض ويتذوقون حلاوته . فإن كان حلو المذاق فهو بول سكري وإن لم يكن فهو بول مائي .وظل هذا متبعا حتي اكتشف محلول (فهلنج) الذي كان يسخن فيه البول فيعطي راسبا أحمر وحسب شدة الحمرة يكون تركيز السكر بالبول .وكان العلاج قبل اكتشاف الأنسولين عام 1921م تنظيم طعام المريض والإقلال من تناول السكريات والنشويات التي تتكسر بالجسم وتتحول لسكر جلوكوز.

اكتشاف مذهل 

        لاحظ العالم (بوشاردت) عام 1815م أن ثمة علاقة وثيقة بين مرض السكر وعدم كفاءة غدة البنكرياس علي إفراز هورمون الأنسولين . ولقد قام العالمان (مينوكوفسكي و جوزيف فون) لتأكيد هذه العلاقة عندما أجريا تجاربهما علي الكلاب بعد تخديرها واستئصال بنكرياسيتها . وبعد عدة ساعات من إجراء هذه العمليات ظهرت أعراض السكر عليها . فكان الكلب المريض يفرز حوالي أوقيتين سكر في بوله يوميا . كما لاحظا ارتفاعا حادا في السكر بدمائها . وقد قام العالم (مينوكوفسكي) بتقطيع بنكرياس لقطع . وأخذ قطعا منها وزرعها تحت جلد الكلاب التي انتزعت منها بنكرياسيتهم . فوجدها تعيش بصورة عادية. ولم تظهر عليها أعراض السكر.
        كما وجد أن عصارة البنكرياس التي تفرز في الجهاز الهضمي لا تؤثر علي نسبة السكر في الدم . فاكتشف بهذا أن البنكرياس يفرز موادا أخري مباشرة بالدم . وبهذا أكتشف هورمون الأنسولين . وقام العالم (لانجرهانس )عام 1893بوضع شرائح من البنكرياس تحت الميكروسكوب فلاحظ نوعين من الخلايا . أحدها أشبه بعناقيد العنب وبها جزر أطلق عليها جُزر لانجرهانس . ووجد أنها تفرز موادا لها أهميتها بالنسبة للسكر في الدم . وعندما فحص بنكرياسات موتي كانوا مصابين بالسكر وجد أن بعضها غير طبيعي . وهذا ما أكد أن البنكرياس يقوم بوظيفتين هما إفراز عصارات هاضمة بالأمعاء الصغرى و هورمون الأنسولين بالدم للقيام للاستفادة من السكر.
        وقام العالم (باتنج) عام 1921بإستخلاص الأنسولين من بنكرياسات الكلاب حيث قطعها لقطع وخلطها بالرماد والماء الملح ثم رشح الخليط . وأخذ المحلول وحقن به كلاب استوصلت بنكرياسيتها . فلاحظ أن معدل السكر بدمها قد انخفض ولم يصبح البول سكريا والتئم جروحها واستعادت عافيتها وعاشت مددا أطول مما يتوقع . وبهذا أمكن تحضير سائل الأنسولين ولاسيما من بنكرياسات الأبقار والخنازير ليصبح منقذا للحياة لملايين البشر في العالم . ويعتبر حاليا خط الدفاع الأول والأخير ضد مرض السكر . فالبنكرياس عبارة عن غدة رمادية اللون ويقع في شمال التجويف البطني ويزن 60 جراما وطوله 12 –15سم. ويفرز الأنسولين الذي ينظم كمية سكر الجلوكوز بالدم لتحويله لطاقة داخل الخلايا بالأنسجة والعضلات . ويوجد بجسم الإنسان حوالي 2 ملعقة صغيرة من الأنسولين وتظل هذه النسبة ثابتة . فلو قلت إلي نصف ملعقة أو تضاعفت إلي 4 ملاعق صغيرة يصاب الشخص بغيبوبة ويتعرض للموت. (المهندس محمد النوايسة (http://www.nawiseh.com/Medicine/sokary.htm)

طريقة عمل  الأنسولين 

        تفرز خلايا (بيتا) بالبنكرياس الأنسولين .وتعريفنا لمرض السكر نجده هو ارتفاع دائم للسكر في الدم ودرجة ارتفاعه ترتبط مباشرة بقصور في إفراز الأنسولين من البنكرياس أو القصور في فاعليته . وعندما يصل هذا القصور إلي حد شديد وحرج. فإن ثمة أعراضا تظهر ومن بينها كثرة التبول ولاسيما بالليل والعطش الشديد مع فقدان في الوزن والشعور بالإعياء مع بقاء الشهية للطعام . ولو كان القصور في إفراز الأنسولين متوسط فإن هذه الأعراض قد لا تظهر . وإذا زاد معدل السكر بالدم لدي الشخص العادي .فإن خلايا (بيتا) التي تفرز الأنسولين تزيد من كمياته لاستهلاك السكر . وعندما يستهلك ويهبط معدله بالدم تتوقف خلاي (بيتا) عن الإفراز . وإذا زادت كمية الأنسولين عن الحاجة فهذا معناه استهلاك كميات كبيرة من السكر بالدم فيجوع المخ والأعصاب التي تتغذي خلاياهما عليه ويتعرضان للتلف والمريض قد يتعرض لغيبوبة نقص سكر حاد تفضي إلي موته . وعندما يكون تركيز الأنسولين منخفضا بسبب عدم كفاءة البنكرياس أو أن تركيزه عال ولا يقوي علي استهلاك السكر فيرتفع معدل سكر الجلوكوز بالدم . فيقوم برفع قدرة الدم علي اجتذاب الماء من الأنسجة لتخفيفه وعلي الكلي إفراز الماء والسكر أولا بأول . وهذا قد يعرض المريض إلي غيبوبة قد تفضي بموته . وامتصاص خلايا الجسم للجلوكوز ليس مهمة سهلة كما تبدو . لأنه يعتمد علي جزيئات ناقلة تنقله من الدم لداخل أغشيتها لإمدادها بالطاقة ولهذا يقوم الأنسولين بهذه العملية الحيوية . وهذه النواقل للجلوكوز توجد في خلايا الدم الحمراء ويقوم الأنسولين بتحريكها تجاه أغشية الخلايا . فعندما ينخفض معدل الأنسولين أو معدل الجلوكوز بالدم فهذه النواقل تغير اتجاهها بالدم . ولا يعتبر الطعام المتهم الوحيد في ظهور مرض السكر . فهناك عدة عوامل من بينها قلة أو عدم إفراز الأنسولين والعوامل النفسية والعاطفية والقلق والخوف والغضب والحزن والأسي . فهذه عوامل تساهم في ظهوره . وفي هذه الحالة لا يكفي الطعام وإعطاء الأنسولين في التغلب علي المرض . وقد يكون سببه زيادة إفراز هورمون النمو . لهذا يظهر بسبب العلاج بهورمون (ACTH) أو في المراحل النشطة لظاهرة العملقة . والبدينون أو الشبان الذين يعانون من مرض السكر الكيتونية . فرغم وجود الأنسولين بدمائهم إلا أنهم يعانون من حالة تضاد ضد مفعول الأنسولين . فكلما ارتفع معدل الجلوكوز لديهم كلما أفرز البنكرياس كميات كبيرة للتغلب علي هذا الارتفاع في السكر دون طائل مما يجهد البنكرياس وقد يتوقف عن الإفراز للأنسولين،  إلا أن البدينين بعد التخسيس يمكنهم الاستفادة بالأنسولين الطبيعي في دمائهم بشكل ملحوظ . لأن هناك علاقة وثيقة بين الجلوكوز والأحماض الدهنية بالدم. لأن زيادتها تتدخل في عمل الأنسولين . فهناك أنسجة مقاومة للأنسولين وهذه مرتبطة بالبدانة وارتفاع ضغط الدم . وقد يعاني مريض السكر بخلل في التمثيل الغذائي داخل الجسم . فلعدم إفراز الأنسولين بكميات كافية لاستهلاك السكر ولعدم استغلاله ينزل الجلوكوز بالبول مما يجعل الجسم يلجأ الي بروتينات العضلات فيكسرها للحصول منها علي الجلوكوز والطاقة . لهذا ترتفع نسبة (اليوريا) بالدم والبول ويظهر علي المريض النقرس . وهناك بعض العقاقير ترفع السكر بالدم كالكورتيزونات والكافيين (بالشاي والقهوة والشكولاتة والكولا) ومدرات البول والهورمونات الأنثوية في أقراص منع الحمل . كما توجد أدوية تخفض السكر بالدم غير الأدوية المخفضة للسكر ومنها الأسبرين والسلفات بكافة أنواعها والباربيتيورات. كما أن الصيام والتمارين الرياضية والمشي كلها تخفض السكر بالدم .

علاقة مرض السكر  وارتفاع ضغط الدم

        يعتبر مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة، والأمراض المزمنة تعتبر السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، ولا يزال تأثيرها على صحة سكان العالم في ازدياد. إذ يموت ما يقارب 17 مليون إنسان حول العالم كل عام نتيجة للأمراض المزمنة. 80% من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتحدث هذه الوفيات بأعداد متساوية بين الرجال والنساء.

مرض السكري

        هو حالة ناتجة عن خلل في التمثيل الغذائي للمواد النشوية يصحبها ارتفاع مزمن لمستوى السكر (الجلوكوز) بالدم وظهوره في البول والنسبة الطبيعية للسكر بالدم هي من (60-120 ملغرام /100مل من الدم.

علاج مرض السكر

        علاج النوع الأول من مرض السكري الذي ينتج عن نقص كلي أو جزئي في إفراز الأنسولين من غدة البنكرياس ولذلك يعتمد علاج هذا النوع في علاجه على استخدام الأنسولين وبصفة منتظمة وهو يحدث في سن مبكرة أثناء الطفولة أو البلوغ، وهناك أنواع متعددة من الأنسولين منها الأنسولين المنظم ( صافي) (Regular Insulin)). الأنسولين متوسط المفعول يسمى عكرInsulatard)  ) والأنسولين بطيء المفعول عكرLantus) )  وأيضا الأنسولين المخلوط صافي وعكرMitered) . ).
علاج النوع الثاني من مرض السكري الذي يحدث غالبا في البالغين وسببه وجود نقص نسبي في إفراز الأنسولين ويمكن علاجه بممارسة الرياضة والالتزام بالنظام الغذائي واستخدام الحبوب أو الأنسولين أذا لزم الأمر، مثل أدوية السلفونايلوريز Sulfonylureas، ‏كدواء جليبيزايد Glipizide ودواء دياتاب Diatab التي تساعد البنكرياس على إفراز كمية أكبر من الأنسولين، المتفورمين Metformin الذي يساعد الأنسولين على العمل بفعالية في الجسم فهو يقلل كمية السكر التي يتم إفرازها من الكبد ويزيد كمية السكر المستخدمة