الأحد، 3 فبراير 2013

تفسير لغز ما هو السرطان


بسم الله الرحمن الرحيم


بحث تحت عنوان :
نظرية حبيب الله الخاصة  عن السرطان











تقديم:
 حبيب الله ابكر محمد احمد
مقدم للجمعية الأمريكية لمرضى السرطان
ولكل جهة يمكنها ان تستفيد من النظرية وتجد حلا سريعا للسرطان حيث لا املك القدرة للمختبرات او حتنى تسجيل الاكتشاف والنظرية الخاصة





فنان تشكيلي – ومخترع وصاحب تحليلات ونظريات
الخرطوم – السودان
تلفون :
00249112097295

الرجاء تبرعاتكم حتى  استطيع متابعة أبحاثي  العلمية ونظريات وتسجيل اكتشافاتي واختراعاتي

-         رقم الحساب / 5016
-         بنك فيصل الإسلامي فرع المغتربين  المحطة الوسطى الخرطوم
-         حبيب الله ابكر محمد احمد


بسم الله الرحمن الرحيم

نظرية تفسر ما هو السرطان السرطان
مقدمة:
مفهوم الخلايا الدفاعية:

خلية الدم البيضاء
المصدر"
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


http://bits.wikimedia.org/static-1.21wmf3/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png
صورة للخلايا البيضاء عن طريق المجهر الإلكتروني
الخلية البيضاء أو خلية الدم البيضاء أو الكرية البيضاء أو كرية الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cell) أو (بالإنجليزية: Leucocyte) هي إحدى خلايا الدم الرئيسية بالإضافة للخلية الحمراء والصفائح الدموية. الوظيفة الرئيسية للخلايا البيضاء هي الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المعدية، وهي جزء من الجهاز المناعي. وهي خلايا الجهاز المناعي وظيفتها الدفاع عن الجسم ضد كل الأمراض المعدية والمواد الأجنبية هناك عدة أنواع مختلفة ومتنوعة من الكريات البيضاء، لكنها جميعا تتشكل من خلية جذعية متعددة القدرات في نقي العظام المعروفة باسم خلية جذعية مكونة للدم.
عدد الكريات البيضاء في الدم غالبا ما تكون مؤشرا على المرض. وهناك عادة بين 4 × 109 و 11 × 109 خلايا الدم البيضاء في لتر من الدم، أي ما يقارب 1 ٪ من الدم عند البالغين الأصحاء. في حالات مثل ابيضاض الدم (اللوكيميا) يكون عدد الكريات البيضاء أعلى من طبيعي، وفي نقص الكريات البيضاء يكون هذا العدد أقل من ذلك بكثير. الخصائص الفيزيائية للكريات البيضاء، مثل الحجم، والموصلية، والحبوبية، قد تتغير بسبب التفعيل أو بسبب وجود خلايا غير ناضجة أو خبيثة كما في أبيضاض الدم.
أصل التسمية
أطلق عليها اسم خلايا الدم البيضاء من حقيقة انه بعد إجراء التثفيل (الطرد المركزي) لعينة من الدم، فنلاحظ وجود الكريات البيضاء كطبقة رقيقة بيضاء من الخلايا المنواة بين رسابة خلايا الدم الحمراء وبلازما الدم. المصطلح العلمي كرة الدم البيضاء يعكس مباشرة هذا الوصف وهو مشتق من اليونانية leukos—الأبيض، وkytos – الخلية. بلازما الدم قد تكون أحيانا خضراء إذا كانت هناك كميات كبيرة من العدلات في العينة، ويرجع ذلك إلى الهيم – الموجود بالإنزيم Myeloperoxidase الذي تنتجه العدلات.
أنواع خلايا الدم البيضاء
هناك عدة أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء. التقنية الأساسية لتصنيفها هي البحث عن وجود حبيبات، مما يسمح لتمايز الخلايا إلى فئات محببة وغير محببة.
  • المحببة: تتميز الكريات البيضاء بوجود حبيبات مختلفة في الهيولى عندما ينظر إليها تحت المجهر الضوئي. هذه الحبيبات هي إنزيمات مرتبطة بالغشاء وتقوم بهضم الجسيمات المبتلعة. وهناك ثلاثة أنواع من الكريات البيضاء المحببة: العدلة، القعدة، الحمضة والتي سميت حسب تلون كل منها.
مكان تكوينها: تتكون في نخاع العظام الأحمر
  • غير المحببة: تتميز هذه الكريات البيضاء بغياب الحبيبات في الهيولى. ورغم أن الاسم يعني عدم وجود حبيبات في هذه الخلايا لكنها تحتوي على حبيبات غير نوعية تشبه زرقة اللازورد، والتي هي الجسيمات الحالة. هذه الكريات البيضاء تشمل: اللمفاويات، وحيدات النوى، والبلاعم.
النوع
شكل ترسيمي
تحت المجهر
النسبة في دم البالغ
القطر (ميكرومتر)
الأهداف الأساسية
النواة
لون الحبيبات
العمر
خلية عدلة
Neutrophil
Seg-hemo.JPG
PBNeutrophil.jpg
40-75%
10-12
عديدة التفصص
وردي شاحب
من 6 ساعات لعدة أيام حسب مكانها
خلية حمضة Eosinophil
Eos-hemo.JPG
PBEosinophil.jpg
1-6%
10-12
ثنائية التفصص
وردية
8-12 يوم
Baso-hemo.JPG
PBBasophil.jpg
<1%
9-10
في حالات الحساسية
ثنائية أو ثلاثية التفصص
زرقاء كبيرة
 ?
لمفاوية Lymphocyte
リンパ球.gif
Lymphocyte2.jpg
20-45%
7-8
متلونة بشدة ومركزية
فقط الخلايا القاتلة
من أسابيع لسنوات
وحيدة
Monocyte
80‎بك

2-6%
14-17
متعددة
على شكل كلية
لا حبيبات
من أشهر إلى سنوات
بلعم
Macrophage
Macrophage.png
Macrophage.jpg
N/A
14-17
متعددة
-
لا حبيبات
أيام
مكان تكوينها: تتكون في الأنسجة الليمفاوية كالطحال والكبد والغدد الليمفاوية
مدة حياتها
هي قصيرة جداً إذا قورنت بخلايا الدم فعمرها حوالي بضع ساعات في حالة الخلايا الليمفاوية ومن يوم إلى يومين في باقي الخلايا البيضاء، والخلايا البيضاء عادة ما تغادر الجهاز الدوري لتقوم بوظائفها بالأنسجة.
وظائفها
تقوم خلايا الدم البيضاء بالعديد من الوظائف الهامة وهي:
1- الوظيفة الأساسية لها هي الدفاع ضد غزو الميكروبات.
2- تفرز خلايا الأزينوفيل مادة الهمستامين التي تؤثر على الأوعية الدموية فتسبب اتساعها كما تزيد في حالات الحساسية بالجسم.
3- تفرز البيزوفيل مادة الهيبارين التي تمنع تجلط الدم.
4- تفرز الخلايا الليمفاوية الأجسام المضادة التي إما أن تعادل سموم الميكروبات أو تعمل على ترسيب الميكروبات.
5- وظيفة المونوسايت: فهي مثل النيتروفيل تقوم بالتهام البكتريا ولكنها لكبر حجمها فهي تستطيع أيضاً التهام البروتوزوا المختلفة كالأميبيا وغيرها وكذلك تساعد على التئام الأنسجة.
جدول عام
العدلة
الموضوع الأساسي خلية عدلة
المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophil) أو المبلعمة مصطلح المبلعمة يرجع إلى أن الخلايا نشطة في البلعمة. تتعامل مع الدفاع ضد العدوى الجرثومية أو الفطرية وغيرها من العمليات الالتهابية الصغيرة. وعادة ما تكون أول المستجيبين إلى العدوى الميكروبية. حيث نشاطها ووفاتها بأعداد كبيرة يساهم بتشكيل القيح. لها نواة مفصصة ولذلك قد تبدو مثل خلية متعددة النوى، ومن هنا جاء اسم كرة الدم البيضاء متعددة النواة. الهيولى قد تبدو شفافة بسبب صغر الحبيبات المتلونة باللون الوردي الخفيف.
هذه الخلايا ليست قادرة على تجديد الجسيمات الحالة المستخدمة في هضم الميكروبات لذلك تموت بعد هضم عدد قليل من مسببات الأمراض. وهذا يشرح لماذا توجد في المقام الأول في القيح، وليس في الأنسجة.
الخلية الأسسة
الموضوع الأساسي خلية أسسة
الأسسة (بالإنجليزية: Basophil) هي المسؤولة بالدرجة الأولى للاستجابة للحساسية وللمستضد عن طريق إفراز مواد كيميائية كالهستامين
الخلية الحمضة
الموضوع الأساسي خلية حمضة
الخلايا الحمضة (بالإنجليزية: Eosinophil) تتعامل أساسا مع العدوى الطفيلية. وزيادة عددها يمكن أن يكون مؤشر للإصابة الطفيلية. كما أنها الخلايا الالتهابية العالبة الاستجابات الحساسية. أهم أسباب كثرة الأيوزينيات (تشمل الحساسية مثل الربو، وحمى القش ،الطفح الجلدي؛ وأيضا الإصابة الطفيلية) تحتوي عموما على النواة ثنائية الفصيصات. الهيولى فيها مليء بالحبيبات التي تحمل لون وردي- برتقالي عند التلوين بالأيوزين.
اللمفاوية
الموضوع الأساسي خلية لمفية
اللمفاويات (بالإنجليزية: Lymphocyte) هي أكثر الكريات البيضاء شيوعا في الجهاز اللمفاوي. اللمفاويات تتميز بأن نواتها غامقة غير مركزية، وتحتوي كمية قليلة نسبيا من الهيولى.
الدم يحتوي ثلاثة أنماط من اللمفاويات:
  • الخلايا البائية B cells: تنتج الخلايا البائية الأضداد التي ترتبط بمسببات الأمراض لتدميرها. وإضافة لوظيفة الربط بعد هجوم لمسبب مرض فإن بعض الخلايا البائية يصبح لها القدرة على إنتاج الأجسام المضادة النوعية لمسبب المرض لتكون بمثابة الذاكرة لجهاز المناعة وتسمى خلايا الذاكرة
  • الخلايا التائية T cells :
  • الخلايا القاتلة الطبيعية Natural killer cells: هي قادرة على قتل خلايا الجسم التي ترسل إشارات عند إصابتها من قبل فيروس أو عندما تصبح سرطانية.
الوحيدة
الموضوع الأساسي خلية وحيدة
الخلية وحيدة النواة (بالإنجليزية: Monocyte) نواتها لها شكل الكلية وتملك هيولى غزيرة. وظيفتها تشبه وظيفة "المكنسة الكهربائية" للخلايا العدلات، ولكن عمرها أطول بكثير لأن لها دور إضافي. حيث تقدم مسببات الأمراض إلى الخلايا ت ليتم تشكيل الجسم المضاد أو حتى يتم تذكر مسبب الأمراض هذا مرة أخرى عند تعرض الجسم له. كما يمكن للخلايا وحيدة النواة مغادرة مجرى الدم إلى الأنسجة لتتحول إلى خلية بالعة لتزيل حطام الخلايا الميتة فضلا عن مهاجمة الأحياء الدقيقة الممرضة.
إن أيا من هذين الوظيفتين لا يمكن القيام بها من قبل العدلات بنفس كفاءة وحيدات النواة. وخلافا للعدلات، فإن وحيدات النواة قادرة على تعويض جسيماتها الحالة يعد استعمالها ولهذا السبب يعتقد أن عمرها أطول من عمر العدلات.
الخلايا البالعة
البلعم (بالإنجليزية: Macrophage) خلية وحيدة النواة تمايزت إلى خلية بالعة بعد هجرتها من مجرى الدم إلى الأنسجة.
أدوية تسبب نقص الكريات البيضاء
بعض الأدوية يمكن أن يكون لها تأثير على عدد ووظيفة خلايا الدم البيضاء. نقص الكريات البيضاء هو انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء قد يؤثر على مجمل تعداد الخلايا البيضاء أو نوع مجدد منها. فعلى سبيل المثال، إذا كان عدد العدلات منخفض، تكون الحالة قلة العدلات وبالمثل يكون تدني مستويات الخلايا اللمفية حالة قلة اللمفاويات.
الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الكريات البيض تشمل Clozapine وهو من الأدوية المضادة للذهان من آثاره غير المرغوبة غياب الكامل لجميع المحببات (العدلة، الأسسة، الحمضة). أدوية أخرى تشمل مثبطات المناعة مثل Sirolimus ،Mycophenolate Mofetil ،Tacrolimus، وCyclosporine. وأيضا الإنترفيرونات المستخدمة لعلاج التصلب العديد، مثل Rebif ،Avonex، وBetaseron يمكن أن تسبب نقص الكريات البيضاء.
[أظهر]ع · ن · ت


 كيف ينتشر السرطان
يتحرك الورمُ في الجسم متجنبا آليات التحكم التي تُبقي الخلايا الطبيعية في مواقعها.
وتَعْرض لنا هذه الحقيقة معلومات قيمة لمحاربة السرطان.
<E. روزلاتي>
جسمُنا هو مجتمع من الخلايا تحتل فيه كل خلية مكانا مناسبا للقيام بمهامها من أجل الجميع. وباستثناء كريات الدم البيضاء، التي تَخْفِر الجسمَ بحثا عن الميكروبات الغزاة والأضرار النسيجية، فإن الخلايا الطبيعية تمكث في النسيج الذي تعدّ جزءا منه. أما الخلايا السرطانية فهي خلايا شريرة تنتهك حرمة النسج الأخرى بشكل عدواني.

وفي الواقع، فإن النقائل (انتشار السرطان إلى أمكنة بعيدة في الجسم) هي ما تجعل السرطان مميتا إلى حد كبير. فالجرّاح يستطيع إزالة الورم الأولي بسهولة نسبية، ولكن السرطان الذي انتشر نقيليا metastasized يصل عادة إلى أمكنة عديدة يستحيل على الجراحة وحدها أن تشفيها. ولهذا السبب يشكل الانتشار بالنقائل وغزو الخلايا السرطانية للنسج الطبيعية السِّمَتَيْن المميزتين للخباثة (الورم الخبيث) malignancy. ويمكن أن يُشاهد أحيانا في الدول ذات الرعاية الصحية البدائية أناس يعيشون وهم يحملون أوراما تبلغ في كبرها حجمَ كرة القدم. وبالطبع فإن الخلايا التي تؤلف مثل هذه الأورام التي يطلق عليها اسم أورام حميدة، تُفْرِط في التَّكَثُّر over-proliferate بشكل واضح، ولكنها (خلافا لما هي عليه الحال في الخلايا السرطانية) لا تغزو ولا تنتقل.

إن الحدث الرئيسي في تطور السرطان يكمن في اكتسابه المقدرة اللازمة لهجرته إلى النسج الأخرى. ولكي ينتشر نقيليا بنجاح، لا بد للخلايا السرطانية أن تنفصل عن موقعها الأصلي وأن تغزو أحد الأوعية الدموية أو اللمفاوية مسافرة فيه مع دوران الدم إلى موقع بعيد؛ لتؤسس فيه مستعمرة خلوية جديدة. وفي كل خطوة من هذه الخطوات، لا بد لها أن تفلت من العديد من آليات التحكم التي تحفظ (في الواقع) الخلايا الطبيعية في مكانها.

http://www.oloommagazine.com/images/Articles/14/SCI98b14N1-2_H03_007271.jpg
إن الغزو والانتشار النقيلي هما السيرورتان اللتان تنشران الخلايا السرطانية بشكل مميت في جميع أجزاء الجسم. ففي البداية، تنفصل الخلايا السرطانية عن الموقع الأولي (غالبا ما يكون في أحد النسج الظهارية) وتَخْرِق الغشاء القاعدي الذي يفصل النسيج الظهاري عن الطبقات النسيجية الأخرى. ويستطيع بعض هذه الخلايا الغازية اختراق الغشاء القاعدي المحيط بأحد الأوعية الدموية وكذلك طبقة الخلايا البطانية التي تبطنه، ومن ثم تصبح هذه الخلايا حرة التجوال عبر الدورة الدموية. وفي نهاية المطاف يمكن أن تأوي إحدى الخلايا السرطانية إلى شعيرة دموية capillary، فإذا تمكنت هذه الخلية من الالتصاق بجدار الشعيرة واختراقه مرة أخرى فإنها تستطيع تكوين ورم ثانوي. وربما تمكنت واحدة من  10000 من الخلايا السرطانية التي تَفْلِت من الورم الأولي من البقاء حية لتستعمر نسيجا آخر.

والطريق المثمر لفهم الكيفية التي تتفادى بها الخلايا الورمية آليات التحكم هذه كان بدراسة الإشارات (الإيعازات) signals التي توجه الخلايا بشكل سوي إلى أمكنتها في الجسم وتحفظها هناك أثناء البلوغ. وحينما كنت في منحة زمالة لما بعد الدكتوراه في معهد كاليفورنيا للتقانة ما بين عامي 1968 و1970، شَغُف المشرف عليّ <J.W. دريير> بهذه المسائل. وكان <W.R. سپيري>، الذي عمل كذلك في كالتيك، قد وجد أن الخلايا العصبية الحاسة للضوء في شبكية العين تُنْبِت استطالات مرتبة إلى داخل الدماغ، حيث إن الاستطالات الصادرة عن منطقة معينة في الشبكية ترتسم project دائما على منطقة دماغية بعينها. وقد ألهمتْ هذه المكتشفات <D. هود> و <L. هود> أن يصوغا فرضية «كود المنطقة»(1) area code التي تنص على وجود نظام عَنْوَنَة adress system (مكتوب على سطح الخلية في مجموعة واحدة من الجزيئات يمكن أن تقرأه جزيئات على الخلايا الأخرى) يحدد المكان الذي ينبغي أن توجد فيه تلك الخلية.
 لقد بدا لي آنذاك أنه إذا وُجِدَ نظام عَنْوَنَة جزيئي، فإن خطأ ما لا بد أن يَكْتَنِفَهُ في حالة السرطان، لأن الخلايا السرطانية لم تبق حيث يجب. فقررتُ أن أحاول العثور على مثل هذه الجزيئات. كما أظهر العديد من المختبرات (المخابر) أخيرا، وجود جزيئات كود المنطقة. فهي تتوسط الالتصاق الخلوي cell adhesion، بمعنى تثبيت الخلايا على البنى المجاورة لها.
 تلتصق خلايا النسج السوية بعضُها ببعض وبشبكة من بروتين غير ذوّاب تملأ الحيز الكائن فيما بينها، تعرف باسم المَطْرِق(2) خارج الخلوي extracellular matrix. (ويُعَدّ هذا الترتيب سِمَة وصفية لا سيما في الظهارات epithelia التي تؤلف الطبقات الخلوية المشكِّلة للسطح الخارجي من الجلد وبطانة المعي والرئتين وبعض الأعضاء الأخرى التي ينشأ عنها معظم السرطانات.) ويؤدي كل من نوعي الالتصاق أدوارا حاسمة مختلفة أثناء الغزو النسيجي والانتشار النقيلي.
 ويبدو أن جزيئات التصاق الخلية بالأخرى تساعد على حفظ الخلايا في أمكنتها. ويبدو أن هذه الجزيئات قد فُقدت أو تعرَّضت للتعديل (التحوير) في الخلايا السرطانية. فمثلا تفقد أنواع السرطانات المختلفة جميعَ أو بعض جزيئات الالتصاق البينخلوي intercellular المُعَرَّفَة باسم كاديرين E-cadherin  E. وبالتأثير في هذا الجزيء الموجود في الخلايا السرطانية المُسْتَنْبَتَة نستطيع تغيير مقدرة الخلايا على غزو النُّسُج وتشكيل الأورام. وقد كان <W. بيرخميير>، الموجود حاليا في مركز ماكس ديلبروك ببرلين، أول من أظهر أن تعطيل وظيفة الكاديرين E يمكن أن يغير خطًّا (سلالة) خلويا مستنبتا من نوع غير عدواني إلى آخر عدواني. وعلى عكس ذلك، فإن إعادة هذا الجزيء إلى الخلايا السرطانية التي تفتقر إليه يمكن أن تبطل قدرتها على تشكيل الأورام حينما يتم حقنها (زرقها) في الفئران. وهكذا فإن فك القيد الالتصاقي بين الخلايا يحتمل أن يكون خطوة مبكرة هامة في غزو السرطان.
 الحاجة إلى الالتصاق
وبالمقابل فإن الالتصاق بالمَطْرِق خارج الخلوي يسمح للخلايا بالبقاء حية وبالتكاثر. وكما عرف الباحثون لعدة سنوات، فإن الخلايا المستنبتة لا تستطيع التكاثر إلا حينما تلتصق بسطح ما، وهذه ظاهرة تسمى التبعية للتثبيت (اعتماد الإرساء) anchorage dependence. وتتوسط في هذا الالتصاق جزيئات في السطح الخلوي تعرف باسم إنتگرينات integrins، وهي ترتبط بالمَطْرِق خارج الخلوي. وكما أظهر <S. فريش> (من معهد بورنهام في كاليفورنيا) و<.A .M شوارتز> (من معهد سكرپس للبحوث، في كاليفورنيا أيضا) و<J .M. بيسل> (من جامعة كاليفورنيا في بيركلي)، فإن الالتصاق الذي يتضمن الإنتگرينات هو وحده الذي يفي بمتطلبات التبعية للتثبيت.

http://www.oloommagazine.com/images/Articles/14/SCI98b14N1-2_H03_007272.jpg
تتخذ كودات المناطق الخاصة بالخلايا شكل جزيئات التصاق سطحية ومستقبلات نوعية. وتتعرف الخلية السوية مكانَها الخاص أثناء نموها عندما تتوافق جزيئات التصاقها مع جزيئات التصاق موجودة على الخلايا الأخرى وعلى المَطْرِق خارج الخلوي. وفي حالة السرطان يحدث إخفاق ما في نظام العنونة هذا.

وحديثا، أظهر مختبري في معهد بورنهام وكذا <T. هنتر> من معهد سولك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا، أن الخلايا غير الملتصقة يتوقف نموها؛ لأن أحد بروتينات النواة (يعرف باسم المعقد «سيكلين-E CDK2» cyclin E-CDK2)، الذي ينظم نمو الخلايا وانقسامها، يصبح أقل نشاطا. ويبدو أن المواد المثبطة في نوى هذه الخلايا تعطل إنتاج هذا البروتين.

وكما اكتشف فريش وشوارتز وبيسل، فإن عدة أنماط من الخلايا حينما تُحْرَم من الالتصاق لا تكتفي بالامتناع عن التكاثر فحسب بل وتنتحر أيضا، أي إنها تعاني بشكل تلقائي تبدلات نوعية تُفْضي بها إلى الموت. وقد أُطلق على هذا النوع من الموت الخلوي الذي تكون فيه الخلية طرفا فاعلا اسم الاستموات (الموت الخلوي المبرمج) apoptosis.

لقد أظهرت مجموعتي أنه يُشْتَرط لبقاء الخلايا حية أن يحمل المطرق خارج الخلوي ـ الذي تلتصق به هذه الخلايا ـ «كود المنطقة» الصحيح، وهو كود ربما لا يكون موجودا إلا في المطرق خارج الخلوي لنسجٍ منتقاةٍ بعينها. وأكثر من ذلك، فإنه يشترط أن تَستخدم الإنتگرين المناسب للتثبيت على المطرق. وحسبما تبيِّن جميع هذه النتائج، فقد بدأ يتضح تفسير جزيئي للتبعية للتثبيت، على الرغم من أن الكثير من التفاصيل الحرجة ظلت في حاجة إلى استيفاء.

ويحتمل أن يشكل الانتحار الخلوي، بسبب فقدان التثبيت أو بسبب التثبيت غير الموفق، أحد صمامات الأمان التي تصون سلامة النسج وتكاملها. فالخلايا عادة لا تستطيع أن تنفلت بعيدا عن نسيجها ببساطة لتستقر في مكان آخر؛ لأنها ستموت في الطريق. ولكن الخلايا السرطانية تتجاوز هذا المطلب لكونها غير تابعة للتثبيت، إذ يبقى المعقد «سيكلين CDK2-E» فيها فاعلا سواء أكانت مثبتة أم لا.

http://www.oloommagazine.com/images/Articles/14/SCI98b14N1-2_H03_007273.jpg
إن تثبيط الانتشار النقيلي عن طريق التدخل في التصاق الخلية السرطانية، سيصبح خيارا علاجيا في يوم ما. ففي تجارب على الفئران أعاق حقن (زرق) الپپتيد RGD (وهو شدفة من بروتين الفيبرونكتين) انتشار خلايا الميلانوم (الورم الميلاني) إلى الرئتين. والمفترض أن جزيئات RGD قد سدّت المستقبلات التي تحتاج إليها الخلايا السرطانية المتجولة للارتباط بالفيبرونكتين في المطرق خارج الخلوي للنسج.

ومازلنا لا نفهم تماما الكيفية التي تُنْجِز بها الخلايا السرطانية هذه الخدعة، ولكن يبدو لنا أنه بالإمكان إلقاء اللوم على الجينات الورمية. (جينات الورم هي نسخ طافرة من جينات سوية تسمى جينات ورمية أولية proto-oncogenes. ويمكن لهذه الطفرات أن تقلب الخلايا السوية إلى خلايا خبيثة [انظر في هذا العدد: «كيف ينشأ السرطان»)]. وفي الواقع، وحسبما أظهرت التجارب المختلفة، فإن البروتينات التي تصنعها هذه الجينات الورمية تحمل رسالة مزيفة إلى النواة تفيد بأن الخلية قد تثبتت جيدا، مع أنها ليست كذلك، وبهذا تمنع الخلية من إيقاف نموها وملاقاة حتفها بالاستموات (الموت الخلوي المبرمج).

تُعَدّ التبعية للتثبيت واحدًا فقط من الموانع التي ينبغي على الخلية السرطانية اجتيازها للتجوال في أرجاء الجسم. فالخلايا الظهارية (وهي أكثر مصادر السرطان شيوعا) يفصلها عن سائر الجسم غشاء قاعدي basement membrane، وهو طبقة رقيقة من مطرق خارج خلوي متخصص. وتشكل الأغشية القاعدية حاجزا (عائقا) لا تستطيع معظم الخلايا العادية اختراقه في حين تستطيع الخلايا السرطانية ذلك [انظر: «انتشار الخلايا السرطانية ونقائلها»،مجلة العلوم، العددان9/10 (1993)، صفحة 34].

ويمكن تبيان هذه الحقيقة بشكل أخّاذ من خلال إعطاء فرصة للخلايا في أنبوب اختبار للغزو عبر غشاء قاعدي طبيعي أو بعد إعادة بنائه. فالخلايا السرطانية ستخترقه في حين لا تفعل ذلك الخلايا العادية. وعلاوة على ذلك، فإن الخلايا المأخوذة من سرطانات نقيلية، تقوم في هذه التجربة بغزو أسرع من خلايا الأورام غير النقيلية. أما كريات الدم البيضاء، وتمشيًا مع دورها في الحراسة الأمنية، فإنها تشكل استثناء لقاعدة أن الخلايا العادية لا تغزو. وتكون هذه الخلايا أيضا ماهرة في اختراق النسج بما في ذلك الأغشية القاعدية. وتفعل الخلايا السرطانية وكريات الدم البيضاء ذلك عن طريق تحريرها إنزيمات تسمى بروتينازات مفلَّزة metllo proteinases تُحِلّ (تذيب) الأغشية القاعدية والمطارق خارج الخلوية الأخرى. أما الخلايا الأخرى فتمتلك القليل من هذه الإنزيمات والكثير من مثبطات الإنزيم.

http://www.oloommagazine.com/images/Articles/14/SCI98b14N1-2_H03_007274.jpg
يعتبر الالتصاق الخلوي مَكْبَحًا حيويا لهجرة الخلايا السوية. وهناك نمطان للالتصاق الخلوي ينطبقان على معظم خلايا الجسم: التصاق خلية بخلية، والتصاق الخلية بالمطرق خارج الخلوي (في الأعلى). فإذا لم تستطع إحدى الخلايا الالتصاق بالخلايا الأخرى، فإنها قد تصبح أكثر عدوانية وتهاجر عبر المطرق (في الوسط). وإذا فقدت إحدى الخلايا التصاقها بالمطرق خارج الخلوي، فإنها تستطيع الانفلات عن النسيج الأصلي (في الأسفل). وفي العادة، إذا أخفقت خلية ما في إعادة الارتباط بالمطرق خارج الخلوي، أو إذا ارتبطت بنمط خاطئ من المطرق، فإنها تتلاشى عن طريق الاستموات (الانتحار الخلوي أو الموت الخلوي المبرمج). ولكن الخلايا السرطانية يمكنها أن تعيش من دون هذا الالتصاق.

وبعد أن تمر الخلية السرطانية عبر الغشاء القاعدي فاصلة إياه عن سائر النسج الموجودة في موقعه الأصلي، سرعان ما تُصادِف غشاء قاعديا آخر يحيط بوعاء دموي صغير. (وعادة ما يكون هناك وعاء دموي في الجوار، لأن الأورام الناجحة كيما تتعزز تستحث نمو أوعية دموية جديدة). وباختراقها حاجز الغشاء القاعدي الثاني هذا وطبقة الخلايا البطانية endothelial التي تؤلف البطانة الداخلية للوعاء الدموي، تتمكن الخلية السرطانية من الوصول إلى الدورة الدموية التي تحملها إلى مكان آخر في الجسم.

وتُمكننا التقانة الجديدة من اكتشاف الخلايا السرطانية في دم المريض. فقد قطعنا خطوات واسعة في تحديد الجزيئات الواسمة الكشَّافة التي تميز ما إذا كانت الخلية آتية من نسيج معين أو أنها نمط ورمي. وفي الوقت نفسه طور الباحثون كذلك مقايسات assays (مبنية على تقانات من أمثال تفاعل الپوليميراز السلسلي polymerase chain reaction والوسم بالضد وحيد النسيلة monoclonal-antibody tagging) من أجل كشف هذه الجزيئات. ونعرف من الدراسات التي تستخدم هذه الطرائق أن الخلايا الخبيثة غالبا ما تكون جوالة في الدورة الدموية حتى قبل أن تستطيع الفحوص السريرية العثورَ على دليل على الانتشار البعيد للسرطان.

وقد يؤدي المزيد من تطوير مثل هذه الاختبارات في نهاية المطاف إلى تحسين المعالجات، عن طريق مساعدة الأطباء على تحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى وصف علاجات غير الجراحة بالنسبة لما يبدو لهم أوراما تحت السيطرة. فاكتشاف النقائل الميكروية (الدقيقة) micrometastases في الدم وفي سائر مناطق الجسم هو خطوة هامة للأمام في التشخيص المبكر، كما يشكل طليعة البحوث التطبيقية حول الانتشار النقيلي.

هذا وقد تساءل أيضا بعضُ الأطباء عما إذا كان التعامل مع الورم أثناء تشخيصه أو استئصاله الجراحي كافيا لإطلاق بعض الخلايا في الدورة الدموية. وستسمح طرائق الاختبار الجديدة للباحثين أن يثبتوا أو أن ينفوا هذه الفرضية المشؤومة، ولكن، حسب معلوماتي، لم يقم أحد بذلك حتى الآن. بيد أنه حتى لو ثبت أن هذه الفرضية صحيحة، يبقى من الواضح أن فوائد التشخيص والجراحة تفوق كثيرا الأخطار المحتملة لعدم الإتيان بشيء.

http://www.oloommagazine.com/images/Articles/14/SCI98b14N1-2_H03_007275.jpg
يمكن تفسير نماذج الانتشار النقيلي من خلال أسلوب بناء الدورة الدموية (جهاز الدوران). فالأورام في الجلد والعديد من النسج الأخرى، غالبا ما تستعمر الرئتين أولا، لأنهما تحويان القاع الأول من الشعيرات الدموية first capillary bed في اتجاه الدم بالنسبة لمعظم أعضاء الجسم. وعلى العكس من ذلك، لما كانت المعي ترسل دمها إلى الكبد أولا، فإن هذا الأخير غالبا ما يكون الموضع الأولي للانتشار النقيلي لسرطانات القولون والمستقيم. ومع ذلك فالدورة الدموية ليست العامل الوحيد في الأمر: فسرطان الپروستاتة مثلا تنتشر نقائله إلى العظام. وربما نتج هذا الميل من الألفة بين المستقبلات الموجودة على الخلايا الورمية في الپروستاتة وبين الجزيئات الموجودة في نسج العظام (داخل المربع).

قابليةٌ للعطب في الدم
ولحسن الحظ، فإنه حتى عندما تدخل الخلايا السرطانية إلى الدورة الدموية، لا يكون تشكل الأورام الثانوية أمرا حتميا؛ إذ تظل الخلية الدائرة في الدم تواجه بضع عقبات أخرى: فهي يجب أن ترتبط بالبطانة الداخلية لأحد الأوعية الدموية، وأن تعبر خلالها، وأن تخترق الغشاء القاعدي عند هذا الموقع الجديد، ثم تغزو النسيج فيما وراءه لتبدأ بالتكاثر. وكل واحدة من هذه العقبات لها متطلباتها من الخلية الورمية التي قد تفوق المتطلبات التي واجهتها في نسيجها الأم. وأكثر من ذلك، فهناك احتمال ألاّ تستطيع عدة سرطانات أن تتغلب بشكل كلي على الآليات الدفاعية التي تحفظ خلايانا في أمكنتها الصحيحة، وتلك إعاقة أخرى تواجه الانتشار النقيلي.

ومن المحتمل أن أقل من خلية واحدة من كل 000 10 خلية سرطانية تصل إلى دوران الدم تبقى حية لتؤسس ورما جديدا في مكان بعيد. ولا نفهم جيدا أسباب قابلية العطب الظاهرية هذه خلال وجود الخلايا السرطانية في الدم ـ فربما لم يكن عدم التبعية للتثبيت للخلايا الورمية كاملا، وبعد كل شيء فإنها قد تفنى أحيانا عبر سيرورة الاستموات. وعلى كل حال، يعتقد الباحثون أن الخلايا الورمية بحاجة إلى الارتباط الفوري، بمعنى الكلمة، بالبطانة الداخلية لأحد الأوعية الدموية الصغيرة.

وتوضح الدورةُ الدموية الكثيرَ عن سببية انتشار السرطانات النقيلية المختلفة تفضيليا إلى نسج معينة. فالخلايا الورمية الجائلة في الدم غالبا ما تقع حبيسة في القاع الوعائي الأول first vascular bed (أو شبكة الشعيرات الدموية التي تُعَدّ الأدق بين الأوعية الدموية) الذي تصادفه في اتجاه تيار الدورة الدموية بدءا من مَنشئها. وأول قاع وعائي يصادفه الدم الخارج من معظم الأعضاء يقع في الرئتين، باستثناء الأمعاء التي ترسل الدم إلى الكبد أولا. وتبعا لذلك تعتبر الرئتان الموقعَ الأكثر شيوعا للانتشار النقيلي، ويليهما في ذلك الكبد.

تأوي الخلايا السرطانية جزئيا إلى الأوعية الدموية الصغيرة، لأن هذه الخلايا تنزع إلى أن تكون كبيرة. وكذلك تُنْتِج بعض السرطانات عواملَ كيميائية تدعو الصُفَيِّحات (خلايا دموية في غاية الصغر تستهل عملية التخثر الدموي) إلى التجمع حولها. وهذه التجمعات تجعل الخلايا السرطانية بالفعل أكبر حجما وأشد التصاقا. (وإنه لمن الجدير بالملاحظة كذلك أن الصفيحات تُنتِج زادَها الخاص الوافر من عوامل النمو والتي يمكن أن تساعد الخلايا السرطانية المرتبطة بها على البقاء حية في الدم. وهذا ما قد يفسر التأثيرات المضادة للسرطان للعقاقير التي تتدخل في وظائف الصفيحات في بعض النُّظُم التجريبية).

لكن الحَبْس الفيزيائي للخلايا السرطانية داخل الأوعية الدموية في موقع الانتشار النقيلي لا يشكل القصة كاملة. فلو كان الأمر كذلك لما انتشرت السرطانات بهذا التباين في أرجاء الجسم. وفي الواقع، تُبْدي بعض أنماط السرطان تفضيلا لافتا للنظر لأعضاء غير تلك التي تستقبل الدم الوريدي منها ـ بدليل ميل سرطان الپروستاتة للانتقال داخل العظام. ومرة أخرى، يبدو التفسير منسجما مع نظام العَنْوَنَة الجزيئي الموجود على سطوح الخلايا. إن الألفة الواضحة بين جزيئات الالتصاق الموجودة على الخلايا السرطانية وبين الجزيئات الموجودة على البطانات الداخلية للأوعية الدموية في النسج المفضلة، ربما تستطيع أن تفسر نزوع الخلايا لأن تهاجر بشكل انتقائي (انتخابي). كما أن للتراكيز المختلفة لعوامل الحضّ على النمو والهرمونات دورا في ذلك.

وحديثا، أظهر <I. ستامنكوڤيك> (من كلية هارڤارد الطبية) وزملاؤه، في واحد من الأعمال الرائعة، أنه يستطيع توجيه الانتشار النقيلي للخلايا الورمية: فقد استخدم الهندسة الوراثية على الفئران بحيث جعلت من أكبادها هدفا لجزيء التصاق موجود على خلايا ورمية معينة. وحسبما تنبأ، فقد أَوَتْ الخلايا الورمية إلى الكبد. ولتحقيق هذه التجارب، استعار ستامنكوڤيك مستقبلات وأهدافا من نظام الالتصاق الجزيئي الذي تستخدمه كريات الدم البيضاء في مغادرتها للدورة الدموية ودخولها النسج. ومع أن هذا النظام كان صنعيا، فربما تقلد (تحاكي) السرطانات بشكل طبيعي كريات الدم البيضاء على هذا النحو إلى حد بعيد ـ فالخلايا السرطانية غالبا ما تصنع جزيئات معينة (تسمى LeX)، وتكون مهمة لحركية كريات الدم البيضاء في الجسم.

http://www.oloommagazine.com/images/Articles/14/SCI98b14N1-2_H03_007276.jpg
يمكن لتجميعة من اللاقمات (العاثيات) phages تتكون من بلايين الڤيروسات تحمل جزيئات مستقبلة مختلفة، أن تساعد على تحديد كودات مناطق النسج التي تأوي إليها الخلايا السرطانية. وفي إحدى التجارب تم حقن (زرق) تجميعة لاقمة داخل فأر، فارتبطت بعض الڤيروسات بشكل فريد إما بالدماغ أو بالكلية.

اكتشاف كودات مناطق الجسم
إذا كان هناك، كما يبدو محتملا، الكثير مما يمكن أن نتعلمه من تحديد العناوين الجزيئية التي تستخدمها كريات الدم البيضاء والأورام في اكتشاف نسج معينة، فمن المحتمل أن تُثْبِت الطريقة التي اتبعتُها لذلك مع <R. پاسكاليني> (الحاصلة على منحة ما بعد الدكتوراه في مختبري) أنها مفيدة لهذا الغرض. فقد طوّعنا تقنية لعزل الجزيئات الفعّالة بيولوجيا من مجموعات ضخمة، أو «تجميعات» libraries، لمركبات متنوعة. وتتلخص نظريتنا في هذا المدخل بأننا إذا تقصّينا عددا كبيرا بما فيه الكفاية من المركبات، فإننا قد نستطيع العثور على جزيء ما لكل غرض ننشده.

نستعمل تجميعة كبيرة من الپپتيدات (وهي قطع صغيرة من البروتينات) كمصدر لمركباتنا. ولكن <G. سميث>، الذي يعمل الآن في جامعة ميسوري، ابتكر في الثمانينات من القرن الحالي تقانة لبناء تجميعة كهذه تستعمل إحدى اللاقمات (العاثيات) phages (اللاقمة هي نمط من الڤيروس يصيب البكتيريا). فإذا أُقحمت قطعة عشوائية قصيرة من الدنا DNA في جين اللاقمة لإنتاج بروتين سطحي، فإن هذه اللاقمة ستعرض بعد ذلك الپپتيد العشوائي المقابل للجين على سطحها. ونستطيع بتطبيق طريقة سميث أن نُبْدع تجميعة كاملة من اللاقمات تحمل بليونا من الپپتيدات المختلفة، بحيث تُظهر كل لاقمة منفردة پپتيدا واحدا فقط.

كان ابتكارنا هو أن نختبر ألفة الپپتيدات peptide affinities في هذه التجميعة، وذلك عن طريق حَقْن الڤيروسات المتنوعة في حيوان حي. فكل لاقمة تحمل پپتيدا ذا ألفة للجزيئات الموجودة على نسيج معين، ستلتصق هناك. ولقد بحثنا ووجدنا لاقمات ارتبطت تفضيلا بأوعية دموية في دماغ الفأر وكليته. ويوحي هذا النجاح بأنه يمكن اكتشاف عناوين محددة للأعضاء الأخرى، وأنه يمكن اختبار ضلوعها في إيواء الخلية الورمية.

قد تُقَدِّم معرفةُ العناوين التي تبحث عنها الخلايا الورمية فوائدَ سريرية في نهاية المطاف. فإذا وضعنا في الحسبان قابلية الخلايا الورمية للعطب أثناء انتقالها، فإن أي شيء نستطيع فعله لتصعيب ارتباط الخلايا الورمية بالنسج قد يكون مفيدا للمرضى.

هناك عمل استهلالي بهذا الاتجاه فعلا. ففي عام 1984 بيّنتُ مع <M .D. بيرشباخر> حين كان زميلا في منحةِ ما بعد الدكتوراه في مختبري (يعمل الآن في تليوس للمستحضرات الصيدلانية) أن جميع الخلايا تتثبت على الفيبرونكتين fibronectin وبضعةِ بروتيناتٍ مَطْرِقيةٍ أخرى عند بنية مؤلَّفة من ثلاثة حموض أمينية فقط. كانت هذه النتيجة مذهلة، باعتبار أن الفيبرونكتين يتألف من سلسلة طويلة فيها 2500 حمض أميني. ومضينا نثبت أن الپپتيدات الصنعية الحاوية على هذا الپپتيد الثلاثي الحاسم (أرگينين ـ گليسين ـ حمض أسبارتيك، ويرمز له اختصارا RGD) يمكن أن تقوم بدور الشَّرَك (الفخّ)، إذ ترتبط بالمستقبلات الخلوية الخاصة بالفيبرونكتين وتمنعها من الارتباط بالمطرق.

ولاحقا أظهر <M. همفريز> و <K. يامادا> عندما كانا في المعهد القومي للسرطان، وكذلك <K. أولدن> حين كان في جامعة هوارد، أنهم إذا حقنوا فئرانا بخلايا من الميلانوم (الورم الميلاني) melanoma (وهو سرطان جلدي مميت) فإن الپپتيدات RGD تستطيع منع هذه الخلايا من استعمار رئات الفئران، كما أنها تستطيع منع الانتشار النقيلي من الميلانومات النامية تحت جلد الفئران ـ وهذه منظومة تجريبية تشبه إلى حد بعيد الداء البشري. وقد بيّن <A .D. شيريش> من معهد سكرپس للبحوث أن مركبات RGD تستطيع كذلك منع تشكل الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام. ولذلك، فإن مركبات من هذا القبيل يمكنها ذات يوم أن تعزز عتاد الأطباء المضاد للسرطان، ولكن لا بد من بذل الكثير من الجهد أولاً كي يمكن تناول هذه الپپتيدات عن طريق الفم حتى يستمر تأثيرها مدة أطول.

فهم الغزو
إنه من المخيب للآمال أننا مازلنا لا نفهم (بالتفاصيل الجزيئية) إلا القليل عن آليات تحوّل السرطان من ورم موضعي إلى شكل نقيلي قاتل. ولكنه من الواضح أن بعض التبدلات الجينية ذاتها التي تسمح للخلايا السرطانية بتفادي رقابة النمو وتجنب الاستموات (الموت الخلوي المبرمج)، تؤدي دورا هاما في المراحل المبكرة من الانتشار النقيلي، لأنها تمكّن الخلايا من البقاء حية من دون تثبيت. ولكن ذلك الشيء الذي يُدير البرامج التي تجعل السرطان غازيا ونقيليا مازال غير معلوم حقا.

لقد أبرزت مقاربات approaches جينية، شبيهة بتلك التي استخدمت في اكتشاف الجينات الورمية والجينات الكابتة للورم، وجود جينات مرشحة للقيام بدور نوعي في الانتشار النقيلي. وقد يوضح المزيد من المقارنات الجينية لأورام موضعية وأخرى نقيلية أوجه الاختلاف بين هذه الجينات. ولكن من الممكن كذلك أن نكون بحاجة إلى تفكير جديد كليا.

إنني أميل إلى أن دراسة مقاومة الغزو السرطاني على المستوى النسيجي والمستوى الجيني يمكن أن تقدم أجوبة هامة. فمثلا لا يغزو السرطان بعض النسج مثل الغضروف وإلى حد ما الدماغ. فالسرطانات التي تنشأ في أمكنة أخرى من الجسم يمكن أن تنتشر نقيليا إلى الدماغ، ولكنها في الحقيقة لا تغزو النسيج الدماغي بل تكبر داخل الأوعية الدموية وقريبا منها. ويبدو أن شيئا ما في النسيج الدماغي يصدّ الخلايا الورمية التي تغزو سواه من النسج. وكذلك يبدو أن بعض الأنواع الحيوانية تبدي مقاومة استثنائية لنمو السرطانات. وفي ظني أنه يمكننا تعلُّم الكثير إذا ما فهمنا الأسس الجزيئية لهذه الظواهر وغيرها. إن حقيقة كون الانتشار النقيلي أشد نواحي السرطان فتكا، تضفي صفة الاستعجال البالغ في سعينا لاكتساب هذه المعرفة.



 المؤلف
Erkki Ruoslahti
هو الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة بورنهام (سابقا مؤسسة لاهولا لبحوث السرطان) في كاليفورنيا، وأستاذ علم الأمراض المنتدب بجامعة كاليفورنيا في سان دييگو. وُلِد في فنلندا والتحق بجامعة هلسنكي، حيث حصل على البكالوريوس عام 1961 وعلى شهادة الطب عام 1965 ثم على الدكتوراه الطبية في علم المناعة عام 1967. وقد حصل على العديد من الأوسمة الرفيعة الشأن دوليا، وكان عضوا بجمعية نوبل في معهد كارولينسكا عام 1995، كما ألقى محاضرة في منتدى نوبل.



مراجع للاستزادة 
MOLECULAR MEDIATORS OF INTERACTIONS WITH EXTRACELLULAR MATRIX COMPONENTS IN METASTASIS AND ANGIOGENESIS. L. R. Bernstein and L. A. Liotta in Current Opinion in Oncology, Vol. 6, No. 1, pages 106-113; January 1994.
ANCHORAGE DEPENDENCE, INTEGRINS, AND APOPTOSIS. EilCkl Ruoslahti and John C. Reed in Cell, Vol. 77, No. 4, pages 477-478; May 20, 1994. EvoLuTtorts: METASrnsts. David I. Lewin in Journal of NIH Research, Vol. 8, pages 82-87; June 1996.
FIBRONFCT[N AND INTFGRINS IN INVASION AND METASTASIS. S. K. Aklyama, K. Olden and K. M. Yamada in Cancer and Metastasis Reviews, Vol. 14, No. 3, pages 173-189; 1996.



(1) يطلق عليها أيضا اسم الرمز البريدي مثل المستعمل في بعض الدول إلى جانب أرقام صناديق البريد.
(2) المَطْرِق هو المادة البَيْنخلوية (بين الخلوية).   (التحرير)
خلايا السرطان تخدع أجهزة الدفاع: عندما تخفق الخلايا القاتلة!

لا يزال لغز السرطان حقلاً خصباً للأبحاث والتجارب الطبية، المعملية والميدانية· وبينما تنتهي معظم الأبحاث إلى فشل ذريع، فإن بعضها يأتي بجديد يفيد في حل طلاسم هذا اللغز الذي طالت حيرة الإنسان أمام طلاسمه· والجديد هذه المرة يأتي من >أبحاث المناعة<، حيث أمكن اكتشاف الدور الذي تلعبه أجهزة الدفاع في جسم الإنسان ضد خلايا السرطان، كما أمكن- إلى حد ما - فهم الكيفية التي تخدع بها خلايا السرطان أجهزة الدفاع!

الخلايا القاتلة
في دم الإنسان ثلاثة أنواع من الخلايا هي: كريات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، وخلايا الدم البيضاء· أما الخلايا الحمراء فوظيفتها الرئيسة نقل الغازات·
فهي تتشبع بغاز الأكسجين في الرئتين وتحمله إلى خلايا الجسم، ثم تحمل من خلايا الجسم غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين حيث يتم طرده إلى خارج الجسم مع هواء الزفير· وأما الصفائح الدموية فمهمتها الرئيسة هي تكوين جلطة دموية عند إصابة الإنسان بجرح، بهدف وقف نزيف الدم إلى خارج الجسم·

أما خلايا الدم البيضاء فتأخذ على عاتقها مهمة الدفاع عن الجسم ضد سائر المواد الغريبة التي تدخل إليه، سواء كانت كائنات حية دقيقة (ميكروبات) أو ذرات غبار أو غير ذلك·
ومن بين الأنواع الكثيرة التي تتكون منها خلايا الدم البيضاء، يهمنا في هذا السياق نوعان: أحدهما هو >الخلايا الآكلة< أو >الخلايا الملتهمة< "macrophages"، والآخر هو >الخلايا الليمفاوية< "lymphoytes"·
كما هو واضح من التسمية، فإن الخلايا الآكلة تنحصر مهمتها في التهام الخلايا الميتة، سواء الخلايا الغريبة التي تقتلها أجهزة الدفاع في الجسم (وهي الفصائل المختلفة من خلايا الدم البيضاء) أو خلايا الجسم التي تموت إثر معركة مع غازٍ يدخل إلى الجسم أو متمرد بداخله!
أما الخلايا الليمفاوية فتتكون من فصائل عدة، تكوِّن في مجموعها ما يسمى >جهاز المناعة< "the immune system"· ومن هذه الفصائل، واحدة أكتشف عملها أخيراً وأطلق عليها اسم >الخلايا القاتلة< "killer cells"(أو اختصاراً بالحرف "k" من الأبجدية الإنجليزية)· وسبب التسمية أن هذه الخلايا تختص بقتل خلايا السرطان، أو بالدقة الخلايا التي تتكون منها الأورام، سواء حميدة كانت أم خبيثة·

جهاز المناعة
لا تعمل فصائل جهاز المناعة بمعزل عن بعضها بعضاً، ولا تعمل منفردة بمعزل عن باقي فصائل خلايا الدم البيضاء، وإنما يأتلف عمل هذه الفصائل جمعيها في تناسق بديع، على الرغم من أن كل فصيلة يناط بها عمل مخصوص لا تؤدي غيره· وأقرب تشبيه لذلك هو وحدات الجيش وفصائله المختلفة، حيث تؤدى كل وحدة أو فصيلة عملاً مخصوصاً، في إطار الهدف العام للجيش وهو الدفاع·
ولكي يمكن فهم عمل الخلايا القاتلة، فلا بد من إلقاء الضوء على فصائل جهاز المناعة، والأعمال المنوطة بكل فصيلة· وحيثما استلزم الأمر نوضح علاقة جهاز المناعة بالفصائل الأخرى من خلايا الدم البيضاء·
أكثر فصائل جهاز المناعة عدداً، فصيلة تعرف بالحرف >ت< وتسمى >الخلايا الليمفاوية ت< "T Lymphocytes"· وسبب التسمية أن هذه الخلايا تصل إلى النضج وتنشط لأداء وظيفتها إثر مرورها في >غدة الثيموس< "Thymus gland"، وهي غدة ليمفاوية صغيرة في العنق، لم تعرف وظيفتها إلى منذ سنوات قليلة خلت!
ولما كان اسم تلك الغدة يبدأ بحرف التاء في اللغة الإنجليزية، فقد استعير الحرف للدلالة على الفصيلة كلها·
تقوم >الخلايا الليمفاوية ت< بوظائف عدة، تبدأ بما يمكن وصفه بأنه عملية استطلاع· ذلك أن تلك الخلايا تدور في تيار الدم العام، وتسبح في السوائل الموجودة بين خلايا الجسم، بصورة مستمرة، وهدف هذه السياحة اليومية هو الكشف عن وجود أي جسم غريب يدخل الى الجسم، مهما كان نوع ذلك الجسم أو طبيعته الكيمياوية أو طريقة دخوله إلى الجسم! وفضلا عن ذلك فإن مهمة الاستطلاع التي تقوم بها خلايا هذه الفصيلة، يمكنها أن تكشف وجود أي خلايا متمردة في أي نسيج من أنسجة الجسم! والمقصود بالخلايا المتمردة تلك التي تخرج على قوانين الحياة والموت في الجسم، فتروح تنقسم بصورة مستمرة من دون توقف عند الحد المعين للخلايا من جنسها· وهذه الخلايا المتمردة هي التي تكون نواة لنشأة الأورام في الجسم·
الجسم الغريب يطلق عليه اسم >الحاث< "antigen" وسبب التسمية أن وجوده >يحث< (أو يؤدي إلى) سلسلة من الأنشطة والأحداث، تشترك فيها عشرات الخلايا من سائر فصائل جهاز الدفاع· فلمجرد أن تكشف >الخلايا الليمفاوية ت< وجود جسم غريب أو خلية متمردة فإنها تنبه الفصائل الأخرى في جهاز المناعة، كما تنبه باقي خلايا الدم البيضاء للعمل·
ومن خلال عملية الاستنفار يجري ما يلي:
تنشط فصيلة ثانية في جهاز المناعة، تعرف باسم >الخلايا الليمفاوية ب< "B Lymphocytes"، لإنتاج أجسام مضادة لذلك الجسم الغريب· و>الأجسام المضادة< "antibodies" هي بروتينات، تصنعها >الخلايا الليمفاوية ب< من وحداتها الأولية (وهي الأحماض الأمينية) بسرعة هائلة· إذ تصنع الخلية الواحدة من >الخلايا الليمفاوية ب< نحواً من مئة جسم مضاد في الثانية الواحدة! (إذا أراد الإنسان تكوين جسم مضاد واحد في المعمل من الأحماض الأمينية فإنه يحتاج إلى أربع ساعات على أقل تقدير في أكثر المعامل تقدماً من الناحية التكنولوجية
الأجسام المضادة عالية التخصص، بمعنى أنها لا تستخدم إلا في القضاء علـى الجسم الغريب (الحاث) الذي كان سبباً في إنتاجها· والجدير ذكره أن >الخلايا لليمفاوية ب< لديها قدرة طبيعية على إنتاج عدد لا نهائي من أنواع الأجسام المضادة لعدد لا نهائي من الأجسام الغريبة (المواد الحاثة)! بتعبير آخر، فإنه من المستحيل أن يوجد جسم غريب لا تستطيع الخلايا >الليمفاوية ب< إنتاج جسم مضاد له، ما دام جهاز المناعة سليماً وقادراً على أداء عمله على النحو المفروض في الظروف الطبيعية·
وهناك فصيلة ثالثة في جهاز المناعة، تنشط للعمل نتيجة حال الاستنفار التي تعلنها خلايا الاستطلاع من الفصيلة >توالفصيلة الثالثة هي الخلايا القاتلة·
وهذه تستدعى للعمل بوجه خاص عند اكتشاف خلية متمردة في موضع ما في الجسم!
وفي كل الأحوال، فإن خلايا الفصيلة >ب< وكذلك الخلايا القاتلة، لا تستطيع تنفيذ مهماتها الدفاعية من دون عون من شعبة من الخلايا الليمفاوية >ت<، التي تسمى >الخلايا المساعدة ت< "T helper cells"· ويعتقد أن الخلايا المساعدة تقوم بتثبيت الجسم الغريب أو تهيئة الظروف المواتية بحيث يستطيع الجسم المضاد أن يقضي عليه· كما يعتقد أن الخلايا المساعدة تعاون الخلايا القاتلة، وكذا الأجسام المضادة، بإنتاج وإطلاق مواد كيماوية معينة· تعين في القضاء على الجسم الغريب أو على الخلية المتمردة· وتعرف هذه المواد الكيمياوية باسم >الوسائط الليمفاوية< "lymphokines"·
كذلك تؤدي عملية الاستنفار إلى جذب الخلايا الآكلة إلى ساحة المعركة، وتقوم الخلايا الآكلة بالتهام الموتى أولاً بأول، فضلاً عن معاونة باقي فصائل الدفاع في حصار الجسم الغريب أو الخلية المتمردة إلى أن يتم القضاء عليه أو عليها!

خلايا السرطان
عندما تنقسم أي خلية حية أو تنمو، فإنها تفعل ذلك وفق برنامج محدد· هذا البرنامج مُتضَّمن في >الشفرة< الوراثية التي تحملها الجينات في كل خلية· والجينات، او بالتسمية العربية ذات الدقة >ناقلات الصفات الوراثية<، تتكون من وحدات من الحامض النووي (نسبة الى نواة الخلية) المعروف اختصاراً بحروف الإنجليزية "DNA ووفقاً لترتيب وحدات الحامض النووي تتحدد الوظيفة المنوطة بخلية معينة في الجسم·
وعلى ذلك، فإن وحدات الحامض النووي· (أي الحامض الموجود في نواة الخلية) التي منها تتكون أو تنبني >ناقلات الصفات الوراثية< (أو الجينات) هي التي تحدد وظيفة أي خلية حية، وهي كذلك التي توجه نشاطها وتكاثرها ونموها·
لكن يحدث في بعض الأحيان أن يختل ترتيب وحدات الحامض النووي في خلية ما· وقد يكون الخلل خطيراً بحيث تضطرب جميع وظائف الحياة في الخلية، مما يؤدي الى موتها، وقد يكون الخلل يسيراً بحيث تستمر الخلية حية، لكن من دون نسق معين، فلم تعد تؤدي وظيفتها المنوطة بها، ولا تنقسم ولا تنمو وفق برنامج محدد، وإنما تستمر في ذلك (أي في الانقسام والنمو) من دون توقف! هذا الخلل في ترتيب وحدات الحامض النووي يسمى >تحور< "mutation"·
لماذا يحدث تحور في الحامض النووي في بعض الخلايا الحية؟!
هذا السؤال هو محور السرطان، والإجابة عليه تعني حل لغز السرطان· بتعبير آخر، فإنه من غير المعروف لماذا يحدث تحور في الحامض النووي في بعض الخلايا الحية·
ولو أمكن معرفة ذلك لأمكن معرفة لماذا ينشأ السرطان! لكن يعتقد أن التحور يحدث إذا تعرضت الخلايا لما يسمى >حال تهيج مستمرة< "chronic Irritation"· أي إذا تعرضت خلايا معينة لمؤثر سام معين فترة زمنية طويلة، فالاحتمال قوي هنا بأن يحدث خلل في التركيب الداخلي للخلية، يعني في ترتيب وحدات الحامض النووي في النواة! وأفضل مثال على ذلك هو تعرض خلايا الجهاز التنفسي للتهيج المستمر أو المزمن، بتأثير المواد السامة الموجودة في الدخان (دخان جميع أنواع التبغ، وأبخرة المصانع، وعوادم السيارات
على أي حال، فعندما يختل سلطان الحامض النووي على خلية حية، نتيجة خلل في ترتيب وحدات الحامض، بحيث تنمو وتنقسم تلك الخلية من دون ضوابط، فإن هذه الخلية تسمى خلية متمردة· ومن الخلايا المتمردة تتكون الأورام في الجسم· والفارق بين خلايا الورم الحميد وخلايا الورم الخبيث أن خلايا النوع الأول تنمو وتنقسم ببطء شديد ثم تقف عند حد (الحد هنا غير معين، وإنما المقصود بكلمة حد وجود نهاية لعملية النمو والانقسام) بينما تنمو وتنقسم خلايا الورم الخبيث بسرعة وبغير حدود!
وعلى الرغم من أن خلايا الورم الحميد والورم الخبيث كلتاهما تنموان وتنقسمان من دون ضوابط، أي هي في الأصل خلايا متمردة، إلا أن سلوك الخلايا، وكذلك النتيجة النهائية للانقسام والنمو، مختلف! وهذا ما أثار الاعتقاد بوجود عوامل أخرى وراء نشأة السرطان، فضلاً عن تحور الحامض النووي المذكور سلفا!
استخدمنا كلمة الورم الخبيث كمرادف لكلمة السرطان، واصل الصفة >الخبيث< راجع الى أن الخلايا المتمردة تنمو وتنقسم في صمت بالغ من دون أن تؤدي إلى ظهور أي علامات، إلى أن يكبر الورم ويثبت أقدامه في الجسم، وأحيانا إلى أن ينتشر في مواضع متفرقة من الجسم


خداع ومراوغة
يكتسي سطح الخلايا المتمردة، وبخاصة الخبيثة منها، بما يشبه >الزغب< (بفتح الزاي المشددة وفتح الغين الخفيفة - أي غير المشددة)، وهذا الزغب يحث جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة لقتل تلك الخلايا· وفضلاً عن ذلك، فإن خلايا الاستطلاع من فصيلة >الخلايا الليمفاوية ت< تتعرف إلى الخلايا المساعدة! كما تستدعي الخلايا الآكلة إلى الساحة!
وبين الخلايا القاتلة والخلايا المتمردة تدور معركة حامية حتى الموت، وتبدأ المعركة باقتراب الخلية القاتلة من الخلية المتمردة والتصاقها بسطحها· وكرد فعل على وجود الخلية القاتلة، تسرع الخلية المتمردة إلى تكوين >بثور< (جمع >بثرة<) "blisters"، من >الزغب< الذي يغطي سطحها· وبسرعة تتحول البثور إلى >حويصلات< "vesicles" (أكياس صغيرة) تحيط بالخلية القاتلة وتمنعها من قتل الخلية المتمردة·
مجرى الأحداث في هذه المعركة، وكذا السرعة التي تقع بها الأحداث، حاسم في نتيجة المعركة· فإذا تمكنت الخلية القاتلة من أداء تأثيرها القاتل على الخلية المتمردة، قبل أن تتمكن الخلية المتمردة من عزل الخلية القاتلة وإحاطتها بالحويصلات، كانت نتيجة المعركة لصالح الخلية القاتلة· وإذا حدث العكس، فتمكنت الخلية المتمردة من تحويط الخلية القاتلة وعزلها قبل أن تمارس تأثيرها القاتل، كانت النتيجة موت الخلية القاتلة!
عندما تنجح الخلية القاتلة في أداء تأثيرها القاتل على خلية متمردة، فإن الخلية المتمردة تتحول الى ما يشبه كرة هلامية، ويكون سطحها شبيها بالإسفنج!
وسرعان ما تموت الخلية المتمردة فتلتهما الخلايا الآكلة الموجودة في ساحة الحرب!
الواضح أن عملية قتل الخلايا المتمردة لا تحدث دفعة واحدة وإنما على مراحل·
والواضح كذلك أن الخلية السرطانية لا تستسلم بسهولة، وإنما تراوغ جهاز الدفاع!
وإذا كان تكوين حويصلات، أو أكياس صغيرة، من قبل الخلايا السرطانية وسيلة لحماية نفسها من تأثير الخلايا القاتلة، فإن تلك الحويصلات كذلك تهدف الى خديعة جهاز المناعة، بحيث ينصرف اهتمام فصائل الدفاع عن الخلية المتمردة إلى تلك الأكياس الصغيرة!
والمؤكد أن أسئلة كثيرة تثور هنا، مثل: ما وسيلة الخلايا القاتلة في القضاء على الخلايا المتمردة؟! هل هي بإطلاق مواد كيمياوية مثل تلك التي تطلقها >الخلايا المساعدة< والتي تسمى >الوسائط الليمفاوية<؟! وما وسائل التمويه والخداع الآخر التي يمكن أن تلجأ إليها خلية متمردة، وتنطلي على الخلايا القاتلة؟!
هذه الأسئلة لا تزال تبحث عن جواب· إلا أن اكتشاف دور الخلايا القاتلة يعتبر خطوة كبيرة على طريق حل لغز السرطان· وصحيح أن اكتشاف دور الخلايا القاتلة أثار عدداً من أسئلة لا إجابة لها! لكن هذه الأسئلة سوف تفيد في توجيه الأبحاث في الاتجاه الصحيح· وحسبنا أن نعلم، عند هذه المرحلة من مراحل البحث في طلسم السرطان، أن السرطان ينشأ في الجسم عندما تخفق الخلايا القاتلة!
ولعل الجولة اللاحقة من الأبحاث تميط اللثام عن سر إخفاق الخلايا القاتلة!
·         بقلم الكاتب:   د· عبدالرحمن عبداللطيف النمر

مفهوم السرطان في ظل نظريتي الخاصة:
اولاً ندخل علي مفهوم انقسام الخلية:
نجد ان الانقاسم الالي للخلاية البسيطة ان تنقسم الي اثنين وكل خلية تصبح بوظيفتها مثل خلايا البكتريا والامبيا كا كائن حي مستقل ام انقاسم الخلايا المركبة في الكائنات الحي هنا بدرت لي نظرية اسميها الضغط او ضغط الخلايا مع بعضها البعض يفرض بان تتشكل الانقسامات وفق نظام معين فرضا اذا اخذنا خلية زايجويت اولية وجعلناها تنقسم فنجد الانقسام لو كان اولي بسيط تنقسم خلية الي اثنين ومن ثم أي خلية تصبح حرة ولها مكوناتها الذاتية وتنقسم بصورة جديدة فتصبج اربعة خلايا هذا في الانقسامات البسيطة اما ماذا يحدث لانقسمات الكائن الحي او الكائن المعقد:-
ماذا يحدث لانقسامات الكائن المركب:-
واحد تنقسم اول خلية وتصبح اثنان ولكنها لا تكن حرة أي لا تنفلت وتشكل حياة جديدة مستقلة بل ترتبط مع الخلية الاخرى هذا الرباط يخلق محصلة شد وقوة ضغط تجعل الخليتان تنقسمان بمعدل حسابي معين بحيث ان الطابع النهائي للانقسامات يشكل قلب ومخ وعظم ولحم وعظام ولكن لو حررنا خلية من هذه الخلايا بصورة فردية خلية واحدة وجعلناها تنقسم فانها تبداء من المربع الاول أي انقسام جديد مع قوة شد جديدة حالة الاستنساخ النعجة دولي اما اذا انقسمت هذه الخلية المعزولة انقسام اولي وتم تحريرها من الاخت الام التي انقسمت منه فسوف تبداء الانقسام كخلية حرة جديدة كالامبيا ولكن يتكرر قوة الربط بينهما واذا اذلن قوة الربط او المحصلة التي تشدهم مع بعد او ما يطلق هندسة الصفات الوراثية فتصبح ان النتيجة تتكرر.
اذا الاستنتاج :
ان أي خلية مركبة عندما تجد البيئة المناسبة لها كحيوان منوي مع بويضة المراة كغذاء فتنقسم ولكن انقسامها الاولي الي اثنين يختلف عن الانقسام الثاني ىالي اربعة حيث ان هناك محصلة قوة وشد تجعل الناتج الثاني مرتبط مع كينونة الخليتان والخلية الاولى المنشئة الام وهذا ما يسمى الد أي ا ناو بصورة اخرى كوجد باي مع قطر الدائرة فينفرض بعلاق باي مع نصف قطر الدائرة ان الشكل العام لمحور المسار المحكوم بالقانون باي بان تصبح دائرة اذا الخط العام لمحصلة القوة والضغط والربط بين الخلايا المنقسمة ينشيء قانون فيه يتحتم علي الانقسامات علي ان تسير في هذا القانون وهذا القانون يؤدي الي ان تصبح الخلية بدلا من خلية بروتونية ان تصبح واحدة جلدا والاخر شعر وزالاخرة مكونات للعيون والقانون اتلعام يطلع الناتج الانقسام بمثل هذه المحصلة عند درجة تشبع الانقسامات المكونة ان تصبح الشكل العم ليس دائرة بل فارا او دجاجة او انسان او فيلا او شيء اخر ووحدة الخلية وشكلها اذا امكن ان نشئ محصلة ضغط وقوة صناعية لانقسامه وقوة ضغط ترابطية يمكن من الانقسام البسيط ان نبتكر عدة اشكال مترابطة وتنقسم وفق قانون الضغط والقوة الاخرى المحصلة التي تجبرها ويصبح النسخ المنتهي للانقسام وفق هذا القانون شكل جديد يمكن ان يصبح شكل نحن نكونه او كائن لا وجد له يتم اخراجه وفق الرباط القانوني والقهر الضغطي الذي نفرضه عليه بمحصلتنا أي كضرب مثل يمكن ان نتلاعب في جينات الامبيا ونخرجها بشكل ديناصور لو ابدعنا في هذا العلم اذا الشفرة الوراثية هي قانون رياضي يحتم علي الخلايا الاولية المنشائة بان تنقسم وفق قانون توالي وتتالي يرتبط بالضغط علي الخلايا مع بعضها وشدة تلاصقها مع بعضها وقوة محصلة ما تفعله الخلايا الاخرى أي كاننا ضربنا نصف قطر في باي تربيع فالنتيجة مساحة دائرة محلها الهندسي خط منحي يشكل دائرة.
وخير مثال لهذه النظرية ان المغولين يتعرضون لضغط اخر خارجي له علاقة مع قوة شد الرحم فيؤثر او قوة شد خلية فالتة ليست في الحسبان فتختل العلاقة القانونية طفيفا مما يجعل المولد مغولي وقد تتدخل في هخذه القوة نوعية المجال المحدث اللكتروني للخلية ونوعية شد اخر من خليه حدث انقسام ولكنها ماتت او وهنت نتيجة لظرف معين فالانقسام التالي يصبح فيه نقطة شد ذائدة ووجود انقسام خلية ناقصة أي في مليارات الخلايا تكون فرضا 0.00001 خلية تنقص نتيجة لوهن الخلية الرابعة وايلولتها الي الضعف ولكن شدة المحصلة والضغط موجود فنتحصل علي ابن مغولي او نتيجة ظروف خاريجة انشات ضغط ومحصلة جديدة علي الخلية انه علم واكتشاف جديد.
اذا ما هي الخلية السراطانية التي يبحث عنها العالم ويبحث عنها الدكتور/ عبد الرحمن عبد اللطيف النمر كما في مقولته حيث يقل:
" لماذا يحدث تحور في الحامض النووي في بعض الخلايا الحية؟!
هذا السؤال هو محور السرطان، والإجابة عليه تعني حل لغز السرطان· بتعبير آخر، فإنه من غير المعروف لماذا يحدث تحور في الحامض النووي في بعض الخلايا الحية·"
الاجابة علي هذا السؤال يحل لغز السرطان:
في نظرية اعلاها اجابة لهذا السؤال ولكن اكرر اجابة السؤال؟
الحامض النووي DNA هذا هو الافتراض الذي موه العلماء وجعلهم يقتربون ويبتعدون شر الابتعد عن فهم الحقيقة قالوا ا ن ال DNA  هي الشفرة الوراثية ولم يذهبوا لماذا هي الشفرة الوراثية الاجابة لماذا هي الشفرة الوراثية:
هي عبارة عن قانون ترابط ينتج عنه قانون ترابط للخلية المنقسمة الاولى فرضا ان جزيئ الماء يكن في شكل كرة وبلورات الالماس سداسية الترابط طبيعة المادة في الترابط وبحيث ان هذه الشفرة او هي مجموعة قاونين تلزم الخلية المنقسم الثانية بان تاخذ نتاج شبه ايل الي انحراف وفق قانون الربط او محصلة الشد والضغط  ومحصلات القوة الاخرة التي تجبر الخلية المنشقة او المنقسمة الثانية بان تبقي وفق ترابط هذا القانون في النهاية يعطكي خلايا مترابطة وهذاه الخلايا المترابط يرسم لها القانون نهاية انقسامها الكامل كاكتمال انقسام وتوالد خلايا الجنين ويصبح جنينا بصورته المثلى انسان وهذه القوانيين  اشبه بما قلت بقانون باي تربيع يفرض علي الخلايا ان تصبح مجتمع متلاصقة وان تفرض علي ىكل خلية اخرى شكل يؤال الي ان تصبح احداهما شعرا والاخرى جلدا والاخرى خلايا ملونة.
اذا اذا فلتت خلية من القانون العامة من المفترض ان تصبح شعرا فانها اما ان تموت ا وان تجد خلية اخرى وتهشم غشائها وتصبح تلك خلية غذائية لها وتنقسم هذه الي خلايا مع قانون ربط يختلف عن القانون الربط الأولي DNA  اي تصبح القانون اقل وتؤل الخلية المنقسمة الي ان تصبح اشبه بالخلية البروتونية وتتحول الي خلية شبه اسفنجية وهذا نتيجة تحررها من ال DNA   والخلايا المتحررة جزء من طبيعة الجسم ولظروف اخرى تصبح هناك خلايا تحررت من القانون العام وتصبح اقرب الي طبيعة خلايا القلب الاسفنجية او خلايا الكلي او تصبح خلية بروتونية اقرب الي نوع من انواع الجلطة الدموية وتؤل بعد موتها ونشوء اخرى الي التحجر النسبي فتصبح ورم حميد او خبيث ومن ثم يكن فيها الخلايا الاسفنجية.
البحث هنا قد حل اللغز ويحتاج الي المختبرات المعملية ولذلك اريد ان اجد التبرعات اللازمة لكي اكمل قوة الربط او اسلم هذا البحث للاخصائين الذين بلغوا مدى في فك طلاسم الخلايا وما هذا الا القانون العام الذي يحل العقدة التي وقف عندها جهبزة العلامة.
وحتى هذه الخلايا الورمية طالما انها شكلت نفسها في مجموعات فانها لها نوع من القانون المصغر الذي يشبه ال DNA   ولكنه خفيفي يؤل هذه الخلايا لان تصبح خلايا تعيش علي اي خلية تنتج غذا وتحرق غذاء وهذه الخلايا هي الموطن الصالح لغذائها حتى الخلايا المميتة فهي المنبت لها وما ان تنقسم وترتبط مع اختها حتى تصبح تراكمية تمت القديمة وتنشاء عليها الجديد مستمدة غذائها من الخلايا المحيطية وهنا تصبح كدمات قد تصل في حجم الكرة كما يقول البحاثون .
لماذا تصبح خلايا الورم خلايا سرطانية:
قلنا ان رباطها يقل مما يجعلها تحررت ومما يجعلها اقرب الي الخلايا او خلايا البنكرياس او الطوحال خلايا اقرب الي الخلايا الدموية او اغرب الي الغدد الليمفاوية ونسبة لموت القديم ونشوء الجديد قفيصبح القديم اسفنجي ورمي ومن ثم عند اجراء جراحة وهنا الخطر الحقيقي تنفصل واحدة او مجموعة وتهرب من رباطهم الورمي او رباطهم الجديد الذي هو اخفي من الحامض النووي او ما يسمى حاليا باختلال الحامض النووي وهنا تتحرر اكثر اي بمعنى ان الرباط القهري الالتصاقي مع باقي المجموعة التي كانت تقيد حركات انفصالها بالموت والتنشاة للاخريات فانها تصبح خلية اقرب الي الخلايا الاولية (حرة والجميل ان الخلايا الاولية تصنع غذائها اما هذه فتبحث عن خلية انثى او خلية غذائية فتحطم غشائها وتتغذى علي غذائها الذي يكفيها لان تنقسم عدة انقسامات او انمقسامات وفق ماتؤمنه المادة الغذاية لاستمرارها دقائق او ثواني لاحظ الي كم خلية تنقسم الخميرة في الثانية وبصورة اضافية اخرى انها اصبحت خلايا كالخميرة تؤمن غذائها من المواد النشوية والبروتونية التي حولها وتنقسم وتتوالد السرطان خميرة تلتهب وتتقاسم وفق المادة المتخمرة وهي خلايا الجسم الطبيعية) لا قانون قوي يربطها او قانون الرباط الملزم لها للكينونة الكاملة كجز من الجسم ينفلت ومن ثم تصبح كالخلية الاولية تنقسم وتكون خلاية شبيه بالغد الليمفاوية وتعتمد في نشوئها وتوالدها حيث انها طفيلة لا تستطيع انتاج غذا يؤمن لها التكاثر فتهتك الغشاء وتصل الي غذا الخلية التي بالقرب منها او التي التصقت فيه التصاق ايوني ومن ثم تقتل الخلية الاصل او الارضية وتاخذ غذائها وتنقسم ومن ثم تصبح الاصلية والمنقسم منها برهة ميتتات وتصبح عيارة او شبيها بغددليمفاوية وتسارع هي في الانقسام بنائا علي تحطيم اغشية الخلايا الاخرى لكي تتغذى وهنا تتشعب وتصبح عدوانية وتبيني نفسها:
انها مبداء خلية النعجة دولي او الاستنساخ وهنا الخلية المفرقة من الخلية المخصبة التي تمثل غذا للخلية التي تدرج فيها هي الخلية التي تهتك غشائها اي بمعنى اخر اننا كاننا نحضر خلية حرة من اي جزء من حيوان وندخلها في خلية مخصبة اخرج منها الخلية المنوية ومن ثم نفعل تكاثر جديد يؤدي الي الاستنساخ اي انها تستنسخ نفسها باعتبار ان الخلية الاصلية في الكائن الحي هو خلية غذائية اشبه بالبويضة المخصبة وامفرقة من الحيوان المنوي وهنا يبداء تكاثر جديد كبير وسريع وهدام تكاثر انقسام بيكتري اي بسرعة انقسام الحيونات الالولية ولذلك من تنتشر هذه الخلايا في جسمه فان عمر يصبح شهر او اسابيع.
هنا حل اللغز السرطاني ومعرفة ماهي الخلية السرطانية اذا البحث عن علاج يصبح من اسهل ألاشيا او تتبع هذه الخلايا وتجميعها وفق قانون اخر او جعل غذاء خادع لها ومن ثم اخراجها باي وسيلة غسيل أو إنشاء خلايا مدمرة لها بحيث تدمر غشائها الذي يفةق غشاء الخلايا المميتة كثافة او سمكا وغشاء الخلايا التي توجد في جسم الانسان واهم نقطة ضعف انها لا تنتج غذائها بل تعتمد علي الغذاء او تعتبر الخلايا غذائها.
تقديم حبيب الله ابكر محمد احمد
فنان تشكيلي – ومخترع
الخرطوم – السودان
تلفون :
00249112097295

الرجاء تبرعاتكم حتى  استطيع متابعة أبحاثي  العلمية ونظريات وتسجيل اكتشافاتي واختراعاتي

-         رقم الحساب / 5016
-         بنك فيصل الإسلامي فرع المغتربين  المحطة الوسطى الخرطوم
-         حبيب الله ابكر محمد احمد

ليست هناك تعليقات: