الأحد، 1 أكتوبر 2017

يابني إن تاجي فوق رأسك لا يضعه الا الشناق

يابني إن تاجي فوق رأسك لا يضعه الا الشناق....

قال ابني يابتاه اريد تاجك فرددت عليه ان معشر الانبياء لا يورثون. ونحن معشر الملوك لا نورث.
اي بني ان تاجي لا يتوج فوق راسك الا الشناق وان حلمي عليك لا يجعلني اقوى لأن اكون شناقا عليك. رد ابني الصبي قال لا افهمك. قال سيعلمك رب الارباب ويثبتك يوم الثبوت وصدق الصدوق. جرت الايام واندلعت ثورة حق ثورة مباديء روما مباديء الحرية. التي خطط لها الملك الحليم. ووقف الابن مع الحرية  ضد ابيه وهجر القصر والملذات وافترش الارض واكل الفتات. لكن انتصر الملك على ربيع الثورة واتوا بقائدها يحاكم اذ هو فلذة كبد الملك. وادمعت عين الملك نطقا بالقانون شنقا حتى الموت. الا اذا تراجعت يا بني قال الابن لن اتراجع عن الحرية. فادمعت عيناه رحمة على ابنه. ووقع الحكم. وهتف الشعب سرا يالك من ظالم وعالنية يهتفون عادل عادل حتى على الابن الفاجر.
فردد الملك في سره انتم الفاجرون يقف من اجلكم وانتم تخذلون.
وسيقى الابن الى حلبة المشنقة ورفع وهامته عالية.
فاذا يعد الشناق حبل المشنقة اذ يكتشف الابن ان اباه هو الشناق.
قال الابن ابتاه ان ارحم نفسك بان تجعل شانقي شخصا آخر. قال الاب تراجع ولك حياة القصور والرفاهية والمجون.قال الابن صائحا تحية الحرية والديمقراطية امض يا ابتاه فان اصدق وعدا للفقراء. ووضع الاب الحبل على عنق ابنه. وقال اي بني اندلف الحبل قال افعل ابتاه.
وعند دلف الحبل قااااالها مبتسما بصوت عالي ان تاجي لا يضعه الا الشناق وهتف المنافقون يحيا الشناق عاش تاجك فوق جثة ابنك. وادلف الحبل.
دنيا الاسرار:
وعند سقوط الابن اسفل الحلبة يفاجاء بانه سليم وان ايادي حنونة تضع تاج فوق راسي وتقل صبرت على المبداء فنلت تاج تحافظ على اهله وردد مرة اخرى ان تاج امبرطورية روما لا يوضع فوق مناق فاجر جبان ان تاجي لا يتوجه الا الشناق فمرحبا بك في علم البلاط الملكي. انها امانة وامامة ونحن على درب الرحمن سائرون ووقف ناهضا ويقل لابنه عاش الملك الجديد ورفع ايديه الى السماء الحمد لله السميع العليم ان ثبت ابني على الحق المبين فلتحيا روما الام الرؤم ولتحية بنو آدم سالمين.
وخرج ودموع الفرح تنسال وقد تنحى عن ملكه وهمهم المرجفون ويك الملك شانق ابنه فاحذروا فاحذروه. وقال العايدين ان الموت لا حذر منه لكن هل بين المهرجين من يعقل. تحية الام الرؤم روما ....
قصة خيالية تأليف
حبيب الله أبكر
يمنع النشر الا باذن كتابي

ليست هناك تعليقات: