أخر مولود في الكون

تمتمت وقالت ماهذا الذي في بطني انه يتكلم. انه يتلفظ بكل اللغات انه يفتخر ويبتهج ويقل انه المولد الاخير، ويسال اين اباه ردي علي ياماه. قالت الام اني لا اعرف اباكي فكيف لي ان اعرف اباه. قالت امي اتدري ذاك الفتى المنبوذ الذي لم يقترف من النساء ذنبا. قالت الام ويحكي ذاك المهبول المنبوذ. قالت نعم اعتديت اليه وراوته وكان لا يدري معنى الهوى ففعلت به ما تريد نفسى وصاحت من قوته وصاح هو من المتعة. كيف ذلك يا بنتي ان الرجال حولك. قالت احببت ان اغير الاصناف حقا وجدت منه في الحال ما انتفخت له بطني وصرت اتقياء كل ما اراه.
قالت اذا ذاك هو ايتها الفاجرة لكل معاشرة يقال ان في سالف الزمان كانت المرآة لرجل واحد والرجل لمرآة. قالت البنت بين طيات الالم كيف ذلك احكر انا على شخص واحد لا امها ان المرأة اذا اصبحت مشاعة للكل كانت نحلة يزحف اليها اجميع. وفجاءة من داخل البطن اماه الفاجرة لن احاكمك او اقوى على محاكمة ابي الذي فسق معكي لكنني لن اخرج الا باقرار شرعي من ابي يشهده بضع الانفس اني له. اريد حقوق بيتي واسم انتمي اليه اما غير ذلك فلا.
احترت الام من اين آتي بذلك المهبول المنبوذ ان الالم يقطع فؤاد. ياليت العصر الغابر ياتي فيكن من اضجعه زوجي زوجي فقط ونبني اعتراف جماعي بالكائن الجديد.
والتفت الى امها يا امي اني ابني يحاكمنا الى من ينتمي. ورد الام قالت تقول جداتي ان في زمن قسورة ما نفعله اليوم يسمى ذنا وفجور وان صاحباتهن اما يعاقبن بالرجم للمتزوجة واما بالجلد وخليلها. قالت لماذا امخبلون هم. قالت الام كلا لكن كانوا يقولون انبا بناء المجتمع فوق الشهوة وان الذي يجب ان لاتبنى على ان تصبح الام هي من تعطي حقوق الابن من تربية ويرون ان المراة تحفة يجب ان تبقي في البيت لانها ضعيفة.
قالت الابنة ياليت الزمن يعود. واردفت اماها ان هذا البغيض يرفس يركل داخل بطني يتذمر يقل اين ابتاه.
احضريه واحضر بضع وسبعون واحد لكي يشهدوا انه الاب لهذا الابن.
وحدث ما حصل وخرج المولود غاضبا يقل انا اخر مولود في هذا الكون يا نساء. لن اترك النساء يجلبننا دون حقنا الموروث من الاباء. ايها الاباء الجبناء الا تقرون باننا ابناءكم.
قالن له اجمعين انت اول مولد يحاكم امه واباه يا ويلاتاه فضحن في العراء يا ويلاتاه.
لوكان المولد ينادي اباه فيضحنا ذاك عاشيق وزوجي وحبيبي يتسلل في المساء.
وارتفع صياح المولد عاليا انا اخر ابن في هذا الكون ساحقكم جميعا ايها النساء واؤلم الاباء الجبناء.
وفر الجميع من ابن اليوم وهو خلفهم يناديهم قفوا يا عبيد الشهوة زاللذة وقاتلي الحياء. قفوا قفوا نالوا عقابكم. ووقف امامهم طفلة صغيرة تقل له دعهم فلكل انسان لحظات صفاء وانا صفاء. فرد لها المولد ان صفاء هذه تنسيني الصح والنقاء عودوا ولنؤسس قانون مثل قانون عصر قسورة ان تكن صفاء لصفي والاخرون زواج شرعي ونعيد للكون التوالد والنقاء. وهتقوا جميعا قد عف عقابنا عنا الابناء.
وقالوا الابنآء منذ متى نستطيع ان نحاسب الابآء. فحكموا انفسكم لكي نفتخر بقيس ابي ولبوة امي ويوم زواجهم والشمس ظهرت في كبد السماء.
قصة خيالية
تاليف... حبيب الله ابكر محمد احمد