الجمعة، 1 ديسمبر 2017

الملك... اين الملك؟

قصة خيالية تأليف:
حبيب الله ابكر محمد احمد
هرج ومرج سادة القبيلة بعض رفضهم للملكهم نتيجة للدسائس التي قام بها تجار الفتن والمستفيدون من البلبلة.
حينها ادرك قبيلة الحكمة ان هذه الحالة ستفنيهم جميعا ووجب تمثيل احد رجالهم ليكون ملك لهم لضبط النظام ووقف الفوضى. وعينوا عشرون رجلا ليختاروا لهم ملك يجلوه ويقدروه ويحميهم من فرض النطام.
وماذال تجار الفتن ظلوا يحاربون ودعاة الملك ايضا ابدعوا في عطفهم وسار ياتون باقوال واحاديث الجدود ويقولون "أن الملك العادل ظل الله في الارض".
جلس الحكماء وعينوا حكيما عليهم اباعنجي.
وتقلد ابا عنجي المجلس وابتدرهم بكلمات قال فيها "لا يعني من يقولون ظلا في الارض ففيهم المستفيدون ومنهم حاشية السوء يريدون ما يخفون ولا يختلفون عن دعاة الفتن في شيء لكن كل منهم لهم طريقتهم للاستفادة من الوضعان الهرج والمرج او النظام ويخربونه بالوساطة، ان ما يعنيني عدالة تستفيد منها جميع الاطراف الثلاثة سائر الشعب والاطفال والنساء واصحاب الفتني وحاشية الوسطا فالكل يريد المصلحة وان النظام في قمة هرمية توفر المصلحة للجميع ونحن نرى الهرج والمرج قد افني نسبة كبيرة من شرفائنا واعدائنا وصعاليكنا حقا، نريد ملك يعطي الحقوق بقانون نقرع جميعا يؤمن لنا النظام. فهتف مجلس الحكماء ومن بعد سائر الفئات فان المصلحة والمصالح تؤلف بين التضاد.
واردف ابا عنجي اخترت لكم ملكا لكنه اشطرت على ان يحبس في صومعة لا يرى احدا ولا يراه احدا.
فهتف الشعب مرحبا بالملك الخفي.
قال ابو عنجي اذا هيا بنا الى تلك القلعة ونحبس فيها ملكنا المختار فانه سبقنا الي هناك.
وذهب ووضعوا القلائل  و اغلقوا الباب حيث لا يستطيع الف رجل فتحه.
واستقرت ونعمت القبيلة بعض سنين واصبحت مدنية فاضلة والكل سعيد،  وعاد الفتانون بقيادة المرأة الجميلة فاتن الى دس الدسائس، ونجحوا بعد سنين من تقليب رائي عامة الناس بدسائسهم التي احسنوا فيها التخطيط والمكر السيء بان يخلقوا تزمرا وثورة.
وكادوا ان يقتلوا الحكماء العشرون ولكن برزة ابو عنجي مجددا وقال اننا سنستقيل ونجعلكم انتم تختارون ملكا من جديد يا من اخترتم ان تنجرفوا خلف افتتان والفتانون.
وعلت الا صوات  ولعلت وزغردة افتتان سارتوى من من الرجال وضحكت حيث لا نظام. وانضمت فاء افتتان الى كلمة ساد وعمت دعوات الفساد.
واعلى ابو عنجي صوته بما يخوله له القانون وقال " على شرط ان نذهب جميعا ونفتح صومعة الملك ونحرقه حرقا كما تريدون".
وهنا اسفرت افتتان عن وجهها وعرت جسدها وقالت هذا الجسد ساهبه لحارق ذلك الملك واردفت في سرها الذي حرمنى بعدالته من ان انال كل شهواتي ايجعلني محصورة بين اضلع رجل واحد. وعادت تصيح بصوتها العالي انا افتتان فان شهوتي نااااار نار تحرق كل قرار لنظام هذا الملك. وقد سحرة جسدها الابيض اعين الفساق وكادت ان تقتتل العشيرة فيها هرجا ومرجا انها افتتان شهوة لن تنتهي.
وصاح احد الشعراء هائما بافتتان وقال " افتان يا فتنة شهوة ومجون حتى النار
شهوة سانالها دون حد او قرار
ساموت في الشهوة والمتعة ولا عار"
وهتف الشعب المسكين وهو لا يدرى ان الاعدام ليس فقط بالسيف بل بالملذات اذا افرط فيها فحقا انها على الجسد نار، "سنموت في الشهوة والمتعة ولا عار
ولن تمسنا نار وان الافراط فيها نار.".
اضف الحكيم الكلمات الاخيرة للبيت وسارت مجلجلة لكن ان الشعوب اذا سحرت لا تعي الكلمات.
واوقفهم ابوعنجي هيا بنا الى الصومعة واتوني بالنار فبرزت له افتتان بكل وقحاة وعنج ودلا حقا يخدع حتى العاقل الملهم وقالت انا النار على النار فخذني لنحرق النظام والملك في صومعته ان يحسد الاديان اف للنظام. وتاوه الشباب اف للنظام يا افتتان. وتبول اخر في نفسه وقال ان اليوم يوم لا عار يوم لا عرف يوم لا قانون. وتبول عليه اخرون  وقالوا تعسا للنظام والانظمة يا افتتان.
وساروا ما بين بائل حتى في امه وابيه ويقل قد اكثرتم علينا القرار ويصيح الاخرون ان عاق غير بار بابي وامي اليوم يوم النجس والنجاسة ولا قرار.
ووقفوا امام الصومعة والحكماء دمعهم يسيل على خدوهم الا ابا عنجي يتبسم كان فاتن قد سحرته.
وقال ابو عنجي اتوني بالف شاب مفتول الزرعين لفتح باب الصومعة وعندما اصفوا امام القلعة قفزت افتتان امامهم وقالت اريد ان ارى الملك المستخفي وان يراني ساسحره بفتنة حتى يحرق نفسه معنا.
وبعدها عند طرقات المعول لفتح الباب ساد الصمت وعندما فتحت الباب هربت الفاء من ساد والعقل اصبح للاسياد.
قالت افتتان اين الملك لا ملكا هنا من كان يحكمنا.
هنا تبسم الحكيم ابو عنجي وقال اتوني بالتسعة عشرة حكيما.
وجلسوا علي الارض وقالوا ادنى منا يا افتتان. قالت ويحي فان جسدي يقشعر.
قال لها لا ويحى لك ان عدالتنا تشمل حتى عدونا  ونحن ليس عقاب بل حكماء واطباب للعامة اقتربي. واقتربت.
وصاح الحكيم هذه هي واحدة من الملكات صناع القرار، وقال اقترب ايها المتبول علي نفسه فانت الملك.
واردف الحكمآء اتفسر لنا قولك ايه الحكيم ابا عنجي.
ابا عنجي يحكي للناس
لا ملك ولا ملوك في هذه الصومعة بل كان وهم افتراضي فرضته عليكم لان الحكم حقيقة ياتي منكم واليكم ان الهرم الملكي شي افتراضي لكي يخول لكل واحد شرعية صلاحية بان يؤدي دوره وفق اطار تنظيم يصلح للكل.
اي انتم كنتم تحكمون انفسكم وايما تكونن ياوب اليكم خيرا ام شرا.
اذا اقتربي ايتها الشهوة المفرطة واحرقوا جميعنا شعبا وجميعنا ملك فلنحرث انفسنا.
وهنا ترنحت افتتان قالت انى ظلمت نفسى وقال لها المتبول يا افتتان جعلتيني اتبول على نفسي وامي وابي وعلى النظام والقرار ماذا افعل لكي.
فردت قالت اني تبت واني افنان ولا تنسى يا ملكي  انك ملك كنت معي.
وصاح الجميع يحي نحن الملك يحيي نحن الملك ونحن النظام.
فقال الحكيم ان المعرفة تجعل الفاتن حكيما وان الاعتداء على النظم كالمتبول علي امه وابيه.
وعينت افنان ملكة وتطهر المتبول على نفسه وتوج ملكا طاهرا اشتمرتت مملكة عدالتهم الي يوم يتركون العدل.
يمنع النقل الا بموافقة المؤلف

ليست هناك تعليقات: