حياتنا الاخيرة قبل حياتنا اليوم
قصة خيالية بقلم : حبيب الله
انهار الكون وانهارت النجوم وغمدت كل الشموس وماتت الحياة.
استجمت كل شيء واصبحت نجوم سوداء حتى الضوء عاد الى محبسه. ولكن تنفس الكون منفجرا من جديد يعلن عن حياة جديدة وتكوين جديد انها الحياة رقم مليار وواحد منذ ان عرفنا الحساب.
تجدد كل شيء كالحياة رقم مليار وكل شيء ينبت في زمنه وطبق الاصل.
مولد جديد ومولودة جديدة، فولدة فراشة مجددا في الكون الجديد وولد امير شاه في عام 1995م وفي عام 2017 التقيا. من جديد الحبيب لا يذكر ما مضى لكنه حيران فيتملكه حس جديد واحساس بان فراشة هذه ملكه.
انها في قصر من الالماس كيف ذلك لفراشة في كبد السماء بل في الثريا موطنها ان تكن لهذا الحيران الفقير. ابلج اليدين الا انه يملك قلب فراشة في عالمها السابق قلبها الابيض المضيء تبادل الادوار.
تبادلت وتبادل معها الكلمات فقط واصبح احساس الماضي يدفعها فهي تعرفه بعقلها الباطني ولا تدرك.
كان كل الكون يدفعهما لبعض.
والتقيا بالتواصل الفكري.
وكلاهما يتسألا من انت بحق السماء.
كانت تغار حتى من بهجة عبد شاه شاه بين الاخريات لان صداها الداخلي هذا هو الذي شكل كما يرضيني.
فجاء قال لها عبد شاهين شاه اليست انتي فراشة عالمنا المليار...
قالت ويحي واشتعل جسدها حرارة تدب في كل مفصل من مفاصله ونقاط الالتقاء ككهرمان وانهارت لا تقوى على الوقوف، فان ارتعاشات دخول الماضي جعلها تعرق اانت عبد شاهين شاه الحبيب لله كيف تبدلت الاكوان وكيف عدنا قال لها كل ما ينقضى كون يعيد نفسه ويتجدد مع تبديل المواقع.
وارتعشت وارتعشت وكادت ان ترمي نفسها فيه لولا الاعراف والتاج في راسها قالت كيف اصبحت انا ملكة وانت تبحث عن القوت والغلال.
قال تلك تصاريف الابدال.
ثم اردفها قولا انا عبد شاهين شاه االمتمرد على الغلو والافتخار. حبسوني معشري لانني رأيتك في عالمنا السابق اللباس رث والبدن اسودا لكن كان هناك قلب يضيئ ذلك الجسد. كنت فراشة حقا تستنير اسناك البيضاء من قلبك.
واليوم اسود جسدي حزنا ولكن قلبي اضاء بوجودك فهو قلبك الذي تركتيه عندي امانة وقيمك.
ردت عبد شاهين شاه اوقف الزمان حتى تطول لحظتنا واجعل الكون لا ينهار. قال حبيبتي ان تغير الحال والحال فالصفاء لا يعكره انس او جان... ستنهار النجوم حكما قد كان من الله بديع الزمان لكن يوم يعاد الخلق كما كان فالكل يصبح بقلبه الذي كان. وهنا كان الحب اقوى فهفوت نحوه هفوة كانها اصطدام قارتان اسيا وافريقيا... وقالت اسرعوا بعقد القران. ولا تتركوا تاجي يسقط بالآثام. وبينما المفتي يكتب كانت تطير بذكرياتها الف الف الف عام. وابتعدت كانها سلحفاء قد ابطئت سرعتها.
واصبحت تدندني اني الفراشة والزهر والورد وعبيق كل الزهور
من الزهور اجنحتي
ومع الحبيب سعادتي
فجمال الكون لحظة متجدد الالوان
وصاحت صيحة انين يعلو صوتها وينخفض وكل صيحة ترسم الف نجمة. وكل شهقة انين ترسم الف نجمة.
وتقطرت عرقا فصار لؤلؤا والماس وجعلا حلي يزين تاجها الذي لم ولن يسقط من قلبي حبيبها.
عبد شاهين شاه والفراشة ودارت السنين ومضت وانطفئت الشموع وهي تقول حتى لو انهار الكون فحقا سيتجدد ونلتقى وتتفتح الزهور....
يا لحكمة الحياة جمالها في لحظتها وجمالها في تجددها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق