الاثنين، 25 سبتمبر 2017

العائد الى افريقيا .. ماما انتي الجنة

بعد اربعون عاما عاد الى افريقيا مكبلا بقيود العبودية. وجد امه بلغت الخامسة والسبعون. فسجد يقبل اقدامها. ونظر يمنا ويسرى يتامل مملكة ابيه والكل ينظر الى ملابسه البيضاء المحلية باطار ذهبي حلية روما واباطروها وهامت اعين الفتيات. وزغردن جداً جيد جيداً جيت. وتنافسن نحوه وسمع اعترافاتهن السرية ماروع هذا اللباس الذهبي ما اجمله انه كان في نعيم. فجاة... صاح ماما وماما افريقيا انت وانا والحرية نكفي  العالم ونابى كافلا مكبلا للحرية. . وخلع ملابسه وتمسح برماد برمة امه ووقف اعلى الثياب يكاد ان يرمي عليها فضلات الاطفال.
وصحن صوحيبات الانبهار ونكران الند النديد والنادم والصديق وينبهرن بلمعة الصديد.... ما هذا. فرد عليهن هذه شهادة العبودية والاسترقاق. خطفوني طفلا وهم سراق للبشر صياد وصيروني عبدا كسلعة تباع لا للرق يا احرار افريقيا هذا الثوب الذي ترونه انه من موطن اشرم الناس.
فتلفت نحو امه وقال احكي لكم قصة خلقكم.
كان آداماك مخلوقا في الجنة وكانت جنة ادماك لها الف شكل وشكل فلم ينبسط ... فقالت الجنة ماذا افعل لابني هذا يجب ان اهب له من صفاتي الجميلة بنتا فانبت له شجرة حسناء واحة بل تفاحة فسر بها آدماك سرورا عظيمة واصبح يناديها حا حا حا. والتقى مع شجرته حا وتقابلا وتحرك النسل في داخلها فقال آدماك لا نجعل جنتنا  الجميلة ممتطا لنا فلنطير اعلى ولنهبط اسفل نبحث لنا عن عش ياوينا.
فنزلوا تحت الى قمة اما تونج .. وخرج نورا من تحت قدماها حا حا بل نوران كاكا وكوكو.  فقالوا من اين اتينا قال لهما انا خلقت في الجنة وانتم من بطن حاحا اذا حاحا هي جنتكم. وهي ربتكم وكلنا نحن وانتم هناك خالق خلقنا وانستر.
فصاحة اطفال القرية  والصبية جميعا "ماما هي الجنة". وقال ادماك الاب لابنه كوكو. اقترب ابني اربعون سنة ولم تؤثير فيك ثقافة السارقين للجنس البشري سارقين.
قال كوكو نعم واصبح يغني كطبل افريقيا الذاهي.
وي ماما
ايا ايا ايا ماما
وي ماما
انت الجنة والواطة
وي ماما منك لبنا شربنا
وي ماما انت جنة.
فتبسم ادمأك كثيرا وقال بل نسيت ان البلد الواطة هي جنتنا الكبرى وامنا الاولى افردت جسدها بسطاً لارجلنا وللانجاسنا ندوس هيا نقبل ماما الجنة وماما واطة وكلهم بعد تقبيل اقدام امهاتهم ارتموا الى الارض يقبلونها اعتراف باصلهم منها وبصوت واحد او ماما ايا ماما
ايا الجنة اما ماما
او واطة ماما واطاة
وقبلوا وليست القبلة هي المحبة بل هي اول وسيلة امتصاص والممصوصة رضاعة تسعد بارضاع بنيها وقبلوا ......الوطاة وكادت الارض ان تتكلم واهتزت قليلا ونبع الحليب منها نيلا فكان  ذلك النيل  يشق ماما واطا ما ما افريقيا.
قصة خيالية
بخيال افريقي
تأليف:حبيب الله ابكر
00249961529852...
لا يجوز النقل الا بموافقة المؤلف

ليست هناك تعليقات: