السبت، 23 ديسمبر 2017

معاناة حقيقة ولكن ما هو الحل....

معاناة متفاخمة..... تنتاب شعوب دول العالم الثالث جراء الحروب وهيكلة النظام الاستعماري الذي وضع لاضعاف شوكة المواطن او استفادة المستعمر ووسطائه وعند خروج المستعمر اصبح الوسطاء اسوء من المستعمر لان المستعمر كان يفكر كمصلحة دولة عظمى والتفكير اخذ منحنى فردى نحو الغنى الفاحش حتى لو على حساب مؤسسية هيكل الدولة. وما المتحدث باحسن من المنتقد حيث الامور الت الى السباقون  ومن وجد سلطة ابتذ ويبتذها لمصلحته الفردية. وتامين معيشته، واصبحت الوظائف صدفة لا كفاءة. ومن يظن نفسه كفء يجد نفسه يتسول من اجل سد الرمق.
هذه معظم دول افريقيا ودول العالم الثالث في اسيا تعاني من عدم توازن الدخل. والامم المتحدة في سجن من ذهب لا يرفع لها ماذا وكيف وكم يكسبون. وها هجرات الافارقة زحفا الى اوربا على الرغم من احتمال 1 في المئة من الوصل تعني انها حالات انتحارية. ووجود تجار البشر في ليبيا او غيرها هي ايضا هروب من  واقع انفرض عليهم فا الاقوى يجعل ان ترضخ وتقل نعم لكل شيء حيث لا توجد لك ادوات دفاع وكيف تدافع وانت ترى اللقمة المقدمة اليك جبل تاج من دهب. ان عصافير البطن عندما تدغدغ فانها اكثر ايلاما من قنبلة هيروشيما او نجازاكي.
العصر عصر السلطة والتفرد الامريكي فهل ستبني دور المسؤل عن ويلات العالم الحق يقال ان التاريخ السابق ببشاعته الاستعمارية كانت الكثير من البطون تملاء ولم تدغدغ الاصابع احشاء النساء. ففي العصر الاني لا شرف  وبيع الشرف لن يجلب شيء ان كان فها الرق الابيض يشهد قاصرات تحت عمر الاغواء. وتجد ما يفوق العشرة مليون شخص يمثلون مهرجانا من اجل ماو تسيتونغ فانه يريد ان يشهر بهجة على رغم تعاسة المجلوبين قد يكن مقابل مكوثة ان يرتدي زيا لساعة او ساعتان.
ان قدرات البشرية عطلة فلما تصطياد سمكة اذا كانت تكلفك ان تدفع مقابلها 200 سمكة ضريبة. هل من مخرج اوجه كلامي الى رجال الاقتصاد الرسمالي والاشتراكي فهمنا ان نجد لقمة تطفى نار وحش الجوع  ونؤمن للابناء جرعة ماء ولقمة في صبح الشتاء.
واعرض لكم واقع دولتنا السودان.
في عام 2012 كنت امتلك محل خدمات طالب تصوير مستندات وطباعة.....   وحضر على مدير مدرسة ثانوية يدعى ....... في منطقة ........  وفي اثناء الحديث سألته كم راتبك فقال 400 جنيه فقلته له هل تصدق طابعة التصوير هذه دخلت 400 جنيه بالامس فحينها صمت لبرهة من الزمن. وغاب عن شهر عندما سألت عنه اقرابائه قالوا لي قد ترك التعليم وذهب يعمل في مجال الذهب....
ان الهيكل الوظيفي ليس مقياس بل فترة عمل دون مقابل واكثرهم تكن لهم موارد اخري فمثال ذلك نجد بايعات الشاي اعمل خدمية دخلها اليومي 500 جنيه بالحساب الحديث او 500000 بالحساب القديم. نجد دخل من امراة تدير مطعم عبارة يتراوح ما بين 1500000 الى اثنين ونصف اي بالمتوسط تقريا ثلاثون الف . الموظف يستهلك ما بين 50 الى 100 جنيه ما بين مواصلات الى فطور اي يصرف في المتوسط 2500 جنيه الاسرة الصغيرة نجد صرفها فوق ال 250 جنيه مصاريف اساسية. اي 7500000 بالحساب القديم وبالجنيه تصبح سبعة الف وخمسمائة. من اين يغطون ذلك وفق المرتبات تجد افراد الاسرة كلهم يعملون والتغطية الكبرى ينتظرون المغتربين خارج السودان على ان يدعموهم اسمي المغتربين الشهداء الاحياء وبات السفر الى دول الخليج حلم اي مواطن الله يحفظها لذلك تجد السوداني اكثر دعاءا بان تنعم دول الخليج بالاستقرار والامن وعدم الحروب لما رائناه بام اعيننا الحرب الاهلية التي دامت فوق ال 50 سنة من اهلاك للمواطن وايصالنا الى سلة التاريخ.
ولو دخلنا في حسابات اخرى نجد ان مستوى المعيشة اغلى من الامارات فقد تبلغ الجمارك على سيارة ضعف ثمنها التي اشتريت به خارجيا. لان الجمارك اصبحت نوع من انواع مدخلات الدولة الاستثماري 200% قد تصل في بعض الاحيان. وقد نعاني من عدة ضرائب ضريبة بمسميات مختلفة اضف الى ذلك الزكاة التقديرية التي مخرجها هو احوج لها من مخرجيها.
هذا الضنك في العاصمة لكن ناس البدو والقرى فتجدهم شبه مكتفين ذاتيا من مواشي وزرة ودواجن والبان حوجتهم تتضمن السكر والشاي وبعض الفلوس العينية. لكن من دخل العاصمة يدخل في صراع لا انفكاك له وديون فوق ديون الا بحول الله الكريم يخرج منها. لكن على كل تخطو الدولة خطوات محثوثة للرفع الفقر عن المواطن. ونتمنى ان يدخل السودان الاستثمار الحقيقي. فلا كرام او مثل مع الفقر الا ان الشعب كريم ابي يناضل حتى ولو وجبة واحدة في اليوم فتراه يصبر ويصطبر.
وبشر الصابرين.....
تحليل حبيب الله ابكر

ليست هناك تعليقات: