الاثنين، 5 أكتوبر 2020

نقطة العدم والتلاشي والوجود هو الاصل

 كثيرا ما الحدنا عن افكار السابقين لان فكرة العدم هي الفكرة التي تسيطر على عقولنا، يسبح الفكر متاملاً في نقطة ان الكون يؤل الى العدم وان هناك نقطة لا وجود. وترفض العقول فكرة بداية من نقطة منشئة لهذا الكون.

فلنسرح مع منطقية تعقلنا للاشياء ان الكون كان معدوما ولنصدق هذه الفكرة العدم وان لا اله ولا شيء هناك!!

عند هذه النقطة تتجدد فكرة جديدة الا وهي من اين نحن اذا كان هناك تلاشي وعدم، وجودنا المحسوس يفرض علينا بان نقطة العدم نقطة مرفوضة بتاتاً واننا لا بد من حدث محدث صرنا انا وانت وان كنا قد تسلسلنا من انحدار من اباء وامهات.

اذا نعود ونقل وجودنا يفرض وجود منشيء لنا من نقطة معينة واجب الوجود بوجوب وجودنا الذي نقره. هذا المحدث هو الذي منه او منه تم ابداعنا وخلقنا كائنات لها استمرارية محتومة بمدة زمنية معينة. 

اذا هذا يثبت وجود نقطة تنسف فكرة ان التلاشي ومن التلاشي تم انشائنا. بل هناك شيء لا يمكن ان نعقله بعقليتنا هذه هي ان الوجود هو وجود دائم وان العدم هي حالة مصطنعة. كيفية هذا الوجود الدائم لان لو كان هناك عدم لكنا معدومين الوجود ولا كينونة لنا.

اما هذا المبدع الخلاق فليس كما نعلم او كما اكتنز كفي فكرنا من اسماء ان الاسماء هي احرف لا تدل الى الايمان البحت بان الوجود اصيل لا يفترض انه ابدع من عدم كيف ذلك فان مقدراتنا الاستشفافية او الالتقاطية مبنية على العدم ولكن العدم لا يمثل حقيقة الوجود الدائم الاذلي لان العدم هي طبيعتنا نحن اذا نعيش دهرا ونكن حالة عدم.. اذا طبيعة الاستمرارية الوجود لا يؤطر بادراكنا الذي يذهب الى كان ويكن حيث لا كان ولا يكن. وبنظرة للوجود والمعرفة والارادة نجد ان المحدث المستمر له ادراك وعلم تام وارادة وتصميم بحكم ما نراه في انفسنا.

ويتولد سؤال بل عد اسئلة هل نحن خلقنا الكون ونسينا؟ واتمسحت ذاكرتنا فهذا سؤال يضحه وجودنا في الكون حيث نحن عمرنا حديث ليس كعمر الديناصورات والمتحجرات. اذا نحن صورة جعلت لتقراء طلاسيم الكون والزحف نحو الكنز المفقود في عقلينا الخالق لنا. وليس من المفترض ان يكن هذا الخالق احرف تجريدية كما تحتويه الكتب الدينية في كل انحاء العالم... فتلك كلمات وصفية لتجسيد الادراك، ككلمة اله ومشتقاتها الله نعم بالله رمزا لخالق الكون لكن خالق الكون لن تحتويه كلمة مبنية على المجهول ومعرفة. بل المحدث السرمد الذي لايربط وجوده بكان او يكن هو ذالك هو سيد الكون ومبدع الخلائق. وامر وجودنا؟ مجهول الى الان بفكر تحليلي اما برجعتنا الى الاديان فتقررنا باننا عبيد للخالق المحدث حيث ان السيادة والعبودية هي فكر اجتماعي نشاء مع مجتمعاتنا. اذا فالعبودية تعني التمهيد الجسدي لاحتمال شفرات الاله السيد الذي انشائنا.

تحليل:

حبيب الله ابكر محمد احمد

ليست هناك تعليقات: