إكذوبة إعتناق عالم أجنة يهودي الإسلام
كما تسري النار في الهشيم تسري الآن إكذوبة طريفة وغريبة ، وتنتشر كما تنشر الفيروسات المعدية ، تلك الإكذوبة هي خبر إعتناق عالم الأجنة اليهودي للإسلام ، والسبب هذه المرة أغرب من الخيال وهو ، عدة المرأة المطلقة .
مصدر الإكذوبة جريدة تسمي نفسها المصريون ، والمصريون منها براء ، وهي صحيفة دأبت على إختراع ونشر الأكاذيب الغريبة والطريفة ، والصحيفة الكاذبة تنسب الخبر لطبيب البردقوش عبد الباسط السيد الذي يزعم أن البردقوش يعالج الأمراض المستعصية على الطب الحديث .
المضحك في هذا الأمر أن مصنع الإكذوبة هو صحيفة المصريون ، أما المسوق والمورد لها فمع الاسف أغلب المواقع الإسلامية ومنها صحف ذات مكانة مرموقة ومن تلك الصحف صحيفة الخبر الجزائرية ولا أدري كيف انزلقت الى هذا المنزلق المخزي الفاضح ؟ .
والمثير للسخرية أن الموضوع منسوخ كما هو بأخطاءه المضحكة ، وبطريقته الكوميدية ، فيبدو أن الجميع من فرط فرحه بإسلام روبرت غيلهم أخذ ينسخ من بعضه البعض ، بطريقة نسخ لصق ، مع نشر وتصدير وتسويق .
والمثير للسخرية أن الموضوع منسوخ كما هو بأخطاءه المضحكة ، وبطريقته الكوميدية ، فيبدو أن الجميع من فرط فرحه بإسلام روبرت غيلهم أخذ ينسخ من بعضه البعض ، بطريقة نسخ لصق ، مع نشر وتصدير وتسويق .
يقول الخبر المضحك : أعلن عالم الأجنة روبرت غيلهم، اعتناقه الإسلام، وذلك بعدما أذهلته الآيات القرآنية، التى تحدثت عن عدة المرأة المطلقة، وهو الذى أفنى عمره فى أبحاث تخص البصمة الزوجية للرجل، وتأكد بعد أبحاث مضنية أن بصمة الرجل تزول بعد ثلاثة أشهر.
طبعا من الملاحظات المضحكة أن كل الاخبار التي تتحدث عن إسلام أحد علماء الغرب الوهميين تشترك في كلمة ( ذهل ، وانذهل ، ) فان كانوا مجموعة من العلماء يقال ( وذهلوا ، واصيبو بالذهول، واذهلتهم الاية ، واذهلهم الحديث، الخ ) فالذهول دائما يسبق إسلام كل من أسلم من علماء الغرب الفطاحل ! ، وانظر الى المصطلحات الإسلامية في قوله ( أفنى عمره ) فالرجل المسكين الذي لم يسمع عنه سوى عبد الباسط السيد ( طبيب البردقوش ) أفنى عمره وهو يبحث عن البصمة الزوجية للرجل ( قمة الكوميديا ) !!! لكنه تأكد بعد أبحاث مضنية ( مع التأكيد على كلمة مضنية لأنها مهمة جدا في البحث ) تأكد أن بصمة الزوج تزول بعد 3 شهور ( الله اكبر ) وهنا لم يجد روبرت المسكين سوى إعتناق الإسلام بعد الذهول الذي أصابه .
ثم تضيف الإكذوبة المثيرة للسخرية والإستهزاء فتقول : ونقلت صحيفة المصريون عن الدكتور عبد الباسط محمد السيد أستاذ التحاليل الطبية بالمركز القومى بمصر واستشارى الطب التكميلى قوله : "إن العالم روبرت غيلهم، زعيم اليهود فى معهد ألبارت أنشتاين، والمختص فى علم الأجنة، أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن فى سبب تحديد عدّة الطلاق للمرأة، بمدة 3 أشهر"، حيث أفاد المتحدث أن إقناع العالم غيلهم كان بالأدلة العلمية،
أكثر ما يثير الضحك في هذا الخبر قوله ( زعيم اليهود في معهد البرت اينشتاين ) وكأنه زعيم عصابة ، الغريب أنه تحول من عالم الأجنة ، الى زعيم اليهود في معهد البرت اينشتاين ، ولا أدري هل كاتب الخبر ، أو قل كاذب الخبر ، هل يحمل شهادة الإبتدائية ؟ وهل الذين نقلوا عنه الإكذوبة يملكون عقولا يفكرون بها ؟ فهل يوجد شئ إسمه ( زعيم اليهود في معهد البرت اينشاين ) ؟!! أين العقول ؟!!!
أيضا لا أدري كيف يقول عبد الباسط السيد أنه أقنع الرجل بإعتناق الإسلام وبالأدلة العلمية ؟!!!! ألم يسلم الرجل بمجرد إكتشافه الحقيقة العلمية ؟!!!! فهل إقتنع الرجل نتيجة لأبحاثه ؟ أم نتيجة لإقناع عبد الباسط السيد ( طبيب البردقوش ) ؟!!!
أقول لكل مسكين منخدع بهذه السخافات ، إنهم يخدعوك ، ويستخفون بعقلك ، ويحشرون في رأسك الأكاذيب ، ويصدرون لك الخرافات ، وينتجون لك الشعوذة والدجل ، فلا يوجد عالم أجنة إسمه روبرت غيلهم دخل الإسلام، ولا يوجد زعيم لليهود في معهد البرت اينشتاين ، فهذه الوظيفة المضحكة لا يمكن تصدر إلا من المسلمين .
أما الذين ينشرون مثل هذه السخافات فإني أتحداهم بالقول :
1: إعطونا معلومات عن عالم الأجنة روبرت غيلهم .
2: إعطونا موقع روبرت غيلهم أو صفحته على تويتر أو فيس بوك .
3: على يد من من الشيوخ نطق روبرت غيلهم الشهادتين ؟
4: نريد تصريحا واحداً من روبرت غيلهم يؤكد إسلامه .
لكن ومع ذلك كله سنفترض وجود عالم أجنة إسمه روبرت غيلهم وهو زعيم اليهود في معهد البرت اينشتاين ، فالمفاجأة الكبرى التي تخسف بهذه الإكذوبة ، وتجعل روبرت غيلهم يعود الى رشده والى يهوديته ، هي أن عدة الثلاثة شهور موجودة في التلمود ، وتحديداً في المشناه ، ومن المعروف أن التلمود أقدم من القرءان ، وبذلك يكون المصدر الأساسي لهذا الإعجاز الذي أضنى المسكين روبرت غيلهم هو التلمود البابلي ، وبذلك يجب على روبرت غيلهم العودة إلى تلموده ، وخصوصا وأن التلمود ليس وحياً الهياً وإنما إجتهادات من حاخامات اليهود ( أوقل خرافات ) ، وإولئك الذين ينشرون هذه القصة ويعتبرونها مبرراً لان يترك الرجل دينه ويعتنق ديناً آخر ، فعليهم الآن بعد إكتشاف هذه المعجزة التلمودية أن يتركوا الإسلام ويعتنقوا اليهودية ، بعدما إكتشفوا أن ذلك الإعجاز في التلمود وليس في القرءان.
<script data-ad-client="ca-pub-2168694515384289" async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script>
منقول من موقع:
https://117n.blogspot.com/2012/08/adtmotalka.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق