انبه الاخوة بان هناك سبط كبير من الاسباط العربية اسمائها تحمل شركي ويعبدون لاله هواهم. مثال ذلك عبد شمس، عبد مناف.
والان نقدم اليكم موضوع الكهانة عند العربي كما قال الباحث وليد فكر:
عن الكهنة والكهانة في الجزيرة العربية قبل الإسلام
وليد فكريالـ227 د.ثقافة
02.08.2015
اتخذهم عرب الجزيرة قبل الإسلام منبئين عن الغيب، كاشفين للأسرار، متنبئين بالمستقبل، ومحكّمين في ما غمض. إنهم فئة "الكهان" الذين تنكشف أمامهم الحقائق، بحسب معتقدات الناس آنذاك.
لم تكن قبيلة لتخلو من بعضهم، فقد كانوا ضرورة للحكم في المسائل التي تصل إلى طريق مسدود وتحتاج إلى حل غيبي، ولتنبيه القوم من الأخطار المحدقة. ونظراً إلى تكرار تحقق ما يقوله الكاهن، كان العرب يثقون به ويلجؤون إليه في مختلف الشؤون.
مَن هم كهنة العرب القدماء؟
هم يختلفون عن فئة الكهنة في مصر وبابل واليونان. فكهنة هذه الحضارات القديمة كانوا مرتبطين بالآلهة والمعابد وكانت الكهانة منصباً دينياً بحتاً. بينما لم تقتصر كهانة العرب على طبقة معينة ولا ارتبطت بإله خاص. كانت موهبة تظهر عشوائياً عند بعض الأشخاص الذين يمتلكون حظوة لدى السماء والجن والكائنات الغيبية.
مواضيع أخرى:
آلهة العرب القدماء: مَن كان يعبدها وأين؟
نظرة إلى ما كانت عليه أصنام العرب
وكان الكاهن يمتلك مواهب خاصة، كالفراسة والحكمة والقدرة على صياغة أقواله في شكل أدبي مسجوع أنيق. ولهذا انتشر مصطلح "سجع الكهان". وكان يرتبط بكل كاهن "تابع" أو "ولي"، وهو جنّي يأتيه بالأخبار عن الغيبيات الماضية والحاضرة، أو بأخبار المستقبل وذلك من خلال استراقه السمع من السماء. لذا كان الكاهن في بعض الأحوال يقول لمَن يلجأون إليه: "موعدنا الغد حتى ألقى تابعي وأسمع منه". وسنقدم إليكم بعض نماذج كهان العرب الذين ذكرت أخبارهم كتب التاريخ العربي، مع العلم أن هذه الأخبار تمزج بين الحقيقة والأسطورة.
الكاهن الذي افتتح صراع بني هاشم وبني أمية
كان هاشم بن عبد مناف، جد بني هاشم، مثالاً للكرم والشرف ونجدة الملهوف، وكان سيداً في قومه. أثار ذلك غيرة أمية ابن أخيه عبد شمس، فدعا عمه للمنافرة، وهي عادة قديمة يقوم خلالها كلّ من الخصمين بذكر مكارمه ليرتفع عن الآخر ويقضي بينهما حكم يختارانه.
في البداية ترفّع هاشم عن المنافرة. ولكن إصرار أمية دفعه إلى الموافقة، فتوجها إلى الكاهن الخزاعي، واتفقا على أن مَن يخسر المنافرة عليه تقديم خمسين ناقة من ماله والرحيل عن مكة منفياً عشر سنوات.
ومن دون أن ينتظر الكاهن بدء المتنافرين بالكلام سارع وقال: "والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، من منجد وغائر، لقد سبق هاشم أمية إلى المآثر، أو منه وآخر". فغضب أمية وصاح به: "من انتكاث الدهر أن جعلناك حكماً"، ولكنه خضع للحكم وقدم الإبل ورحل عن مكة إلى الشام عشر سنوات كانت ذات أثر في تمهيد الأوضاع هناك لبني أمية لتصبح دمشق بعد ذلك عاصمة حكمهم. وكانت هذه بداية المنافسة المريرة بين بني هاشم وبني أمية.
الكاهن الذي وقف في صف عبد المطلب بن هاشم
وكما لعبت الكهانة دورها لمصلحة هاشم، لعبته مجدداً لمصلحة ابنه عبد المطلب. فعندما اختصم بنو ثقيف مع عبد المطلب حول بئر له في الطائف احتكموا إلى كاهن اسمه عزي. وليختبروا براعته، خبأوا رأس جرادة في خرزة مزادة معلقة بقلادة يرتديها كلب اسمه سوار، وقالوا للكاهن: "خبأنا لك شيئاً فأخبرنا عنه"، فأجاب: "خبأتم شيئاً طار فسطع، فتصوب فوقع في الأرض منه بقع"، فقالوا: "أوضح"، فقال: "هو شيء طار فاستطار، ذو ذنب جرار وساق كالمنشار ورأس كالمسمار"، ولما طلبوا توضيحاً أكثر قال: "خبأتم لي رأس جرادة في خرزة مزادة في عنق سوار ذي القلادة"، فاستشاروا الكاهن في ما اختلفوا فيه، فقضى لعبد المطلب بالحق في البئر.
الكاهن الذي أنقذ والد النبي من الذبح
عندما أراد عبد المطلب إعادة حفر بئر زمزم، وكانت قد ردمت، تصدت له قريش لأن حفره للبئر سيرفع من مقامه أكثر بين الناس. امتعض من ضعفه ونذر أن يذبح أحد أبنائه قرباناً للآلهة لو رُزق عشرة أبناء يكوّنون له عصبة. ولما تحققت أمنيته، ضرب بينهم القرعة فجاء اسم عبد الله، فتقدم به للإله هبل لينحره عنده.
وهذا يفودنا الى ان نتحرر من عقلية الجن والجنون والزار ودثورني ودستروني..